دعا الشاعر شعبان يوسف، كافة المثقفين الذين قاموا بمدح الرئيس الليبى معمر القذافى قبل الثورة، أن يتقدموا بالاعتذار عن هذا الموقف، وذلك لما يرتكبه النظام الليبى من جرائم فى حق شعبه يوما بعد يوم. وأكد يوسف أن هناك مجموعة من المثقفين، من بينهم الناقد الدكتور مدحت الجيار الذى حرص على عمل ندوة ثقافية فى أتيليه القاهرة لمناقشة مجموعة القذافى القصصية "القرية القرية.. الأرض الأرض.. وانتحار رائد الفضاء" فور صدورها، وأيضا الناقد الدكتور جابر عصفور الذى تنصل من جائزة القذافى التى مُنحت له فى الآداب، ولكن عليه أيضا أن يعتذر على الملأ على حد قول يوسف، وكذلك الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، والذى قام بمنح القذافى درع اتحاد الكتاب عام 2009 دون استشارة الأعضاء فى هذا الأمر، وأيضا اقتراحه على عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية وقتها أن يتم إقامة مؤتمر للقمة الثقافية للاحتفاء بدور القذافى فى الثقافة العربية. وأوضح يوسف أن من بين المثقفين أيضا من قاموا بالكتابة عن مجموعة القذافى القصصية، والاحتفاء بها على المستوى المصرى والعربى مثل واسينى الأعرج، إبراهيم الكونى، عز الدين ميهوبى، عثمان البدرى وياسين رفاعية، قائلا كل هؤلاء المثقفين كانوا يهرولون خلف القذافى رغم أن عواره كان واضحاً، ولكن للأسف شاركوا جميعا فى صناعة هذا الديكتاتور منذ صعوده.