سياسيون: اندماج الأحزاب الليبرالية فى كيان واحد مستحيل

اختلف السياسيون حول التصريحات التى أطلقها المفكر الليبرالى والوزير السابق منصور حسن، بشأن توحيد الأحزاب الليبرالية، على غرار تجربة الوفد 1919، متهماً شباب الثورة بالعمل على ضياع الثورة، بسبب تفرق أحزابهم.
وقال حسين عبد الرازق، القيادى بحزب التجمع، معلقاً على تصريحات منصور، بأن جوهر الديمقراطية هى التعددية الحزبية وليس الحديث بمنطق "الحزب الأوحد"، حيث الفكر الذى عانت منه مصر لأكثر من نصف قرن، منذ أن حل الأحزاب عام 1953 وحتى تعددية الأحزاب عام 1976، مؤكداً أن التعددية لا تعنى التشرذم أو الانقسام أو الصراع المدمر مثلما يرى منصور، الذى رفض وصفه بالمفكر الليبرالى، قائلا: "حسن رجل أعمال ووزير سابق وليس مفكراً، وأن التفكير بذلك المنطق مغلوط، لأن حزب الوفد لم يكن الحزب الواحد بعد ثورة 1919 بل كان هناك حزب الأمة وحزب الأحرار الدستوريين".
وأضاف عبد الرازق أنه لا يوجد بلد ديمقراطى فى العالم يحكمه مبدأ الحزب الواحد، كما أن التعددية الحزبية مطلوبة، وهى إحدى مكونات الديمقراطية، كما أن الأحزاب وتعددها تعمل على الصالح العام وخدمة الوطن.
ويرى الدكتور مصطفى النجار، أحد مؤسسى حزب العدل، أن تحقيق الفكرة التى دعا لها المفكر الليبرالى منصور حسن، بتوحد الأحزاب على غرار تجربة الوفد 1919، مستحيلة نظراً لعدد من الأمراض المستوطنة لدى بعض الشخصيات، والتى تتمثل فى عدم القدرة على العمل الجماعى وعلو شعور ال"أنا"، مشيراً إلى أن تعدد الأحزاب فى الوقت الحالى يتيح تعدد الخيارات أمام المواطن، وهو ما يعتبره أمرا طبيعيا ومنطقيا بعد الثورة خاصة.
من جانبه، وصف أبو العز الحريرى، القيادى بحزب التحالف الشعبى والجمعية الوطنية للتغيير، كلام منصور حسن بشأن تعدد الأحزاب الليبرالية التى تؤدى إلى التشرذم ب"بأنه كلام غير دقيق"، لأن التعددية الحزبية نتاج للثورة بعد القضاء على حرية الرأى والتعبير وهيمنة وسيطرة الحزب الواحد.