نشرت وزارة الأوقاف الخاطرة الحادية والعشرون، من الخواطر الرمضانية للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تحت عنوان:"بين الإيمان والعلم" وقال جمعة:"لاشك أنه لا تناقض بين الإيمان والعلم على الإطلاق، فالعلم قائم على الأخذ الأسباب، والإيمان يدعونا إلى الأخذ بأقصى الأسباب , يقول الحق سبحانه : "فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" ولم يقل اقعدوا وسيأتيكم الرزق حيث كنتم ، وكان سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، وقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة، وحتى في حديث نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى الله حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُوا خِمَاصًا وَتَرُوْحُ بِطَانًا"، قال أهل العلم وشراح الحديث: إن الطير تأخذ بالأسباب، فتغدو وتروح، ولا تقعد في مكانها وتقول: اللهم ارزقني".
وتابع جمعة:" ويقول (صلى الله عليه وسلم): " تَدَاوَوْا فَإِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ"، ولم يقل أحد على الإطلاق إن الدعاء بديل الدواء، إنما هو تضرع إلى الله (عز وجل) بإعمال الأسباب التي أمرنا سبحانه وتعالى بالأخذ بها لنتائجها , فنحن في حاجة إلى الدعاء والدواء معا , وهذا هو حسن التوكل على الله (عز وجل)، ولم يقل أحد على الإطلاق من أهل العلم إن الفقه بديل الطب بل إن الفقه الصحيح يؤكد أن تعلم الطب من فروض الكفايات، وقد يرقى في بعض الأحوال إلى درجة فرض العين على البعض".
واختتم وزير الأوقاف بقوله: "فثواب تعلم الطب لا يقل عن ثواب تعلم الفقه، وأولوية هذا أو ذاك ترتبط بمدى الحاجة الملحة إليه، فحيث تكون حاجة الأمة يكون الثواب أعلى وأفضل ما صدقت النية لله (عز وجل )".
محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وزارة الأوقاف الفقه الموضوعات المتعلقة وزير الأوقاف: حرمة النفس ثابتة فى جميع الشرائع والعدل فى الإسلام منهاج حياة الجمعة، 15 مايو 2020 12:57 ص نقابة القراء: وزير الأوقاف يقف دائما إلى جانب أهل القرآن الخميس، 14 مايو 2020 12:02 ص وزارة الأوقاف تعلن أسماء الفائزين بمسابقة القراءة الحرة 2020 الأربعاء، 13 مايو 2020 02:20 م