ليس إعلانا بالمعنى المباشر رغم أنه يعرض لسلعة محددة بالأسم التجارى " سيراميكا الجوهرة ، ولكنه قطعة فنية متكاملة تستطيع أن تخاطب الجمال فى أرواحنا ، فالإعلان الذى جمع بين يسرا وعمر الشريف فى عام 1998 لأول مرة على ألحان الموسيقار عمر خيرت ، أصبح علاة مميزة للفنون المذاعة فى شهر رمضان ، لدرجة أن الإعلان الأول تحول إلى سلسلة إعلانات وصلت إلى النسخة الرابعة هذا العام مع توظيف كل التقنيات الحديثة لاستدعاء الفنان المصرى العالمى عمر الشريف من جديد
عمر الشريف ويسرا
الفنان العالمى عمر الشريف الذى فقدناه منذ سنوات بعد صراع مع المرض ، يمثل المفاجأة الحقيقية فى إعلان سيراميكا الجوهرة هذا العام ، فهو بكل المقاييس التفاتة ذكية للغاية من مصممى الإعلان ، فمجرد ظهوره يمثل بالنسبة للمشاهد فرحا من نوع خاص يتعلق بهذا الجيل من الفنانين العظماء الذين تربينا على إبداعاتهم وحفظنا حوارات أفلامهم وعشنا وهم فى أحلامنا كنموذج ومثل أعلى
يسرا
الحنين الذى يمثله عمر الشريف فى الإعلان ، يشير إلى كل ما هو أصيل وحقيقى وقيم ، يشير إلى الأصالة التى تمثل حاليا كنزا كبيرا ونحن فى زمن القشرة والهشاشة والمواد الرخيصة المصنعة ، كما يأتى تعبير الفنانة يسرا الأنيقة المتألقة بفخامة ملكية ، ليشير إلى طبيعة السلعة المراد الإعلان عنها وقيمتها العالية ، أما الموسيقى التى تصاحب الإعلان للموسيقار عمر خيرت وتوزيع الموسيقار مصفى الحلوانى ، فتنقذ أرواحنا من الضجيج والنشاز والمهرجانات الرخيصة التى تملأ المنصات من حولنا
النجاح المدوى لإعلان يسرا وعمر الشريف عن سيراميكا الجوهرة ، يأتى من تكامل الفكرة والإخراج والأداء العالى للنجوم الكبار الذين أرادوا التعبير عن الرقى والفخامة والزمن الجميل الذى شهد الصروح الملكية الفخمة والقصور الباذخة الجمال والحدائق الساحرة والفن الجميل ، وكأن صناع الإعلان أرادوا أن يشيروا إلى مدى تعطشنا لكل ما هو قيم وفخم وحامل للقيم الأصيلة فى مواجهة كل ما هو هش ومصنوع ورخيص ، وحشتنا يا عمر الشريف يا فنان يا عظيم.
