وسط أجواء صاحبها التحفظ، والهدوء، حضر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إلى مقر قناة أوربت بمدينة الإنتاج الإعلامى، وكانت عقارب الساعة تقترب من الحادية عشرة والنصف مساء يوم الثلاثاء. أبو الفتوح حضر بصحبة رجل أنيق حسن الهندام منسق المظهر تبدو عليه مظاهر الترف يدعى على البهنساوى، تعرف على أسرة الإعداد والحضور على أنه المستشار الإعلامى للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذى جلس إلى جواره، ومعه "فايل" مملوء بالأوارق التى ظل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية يتصفحها طيلة الحلقة. نونه المأذونة أبو الفتوح طلب من البوفيه قهوة زيادة، والمستشار الإعلامى طلب "نعناع" وبدأ فى النظر إلى الساعة، التى كانت تقترب من الثانية عشرة منتصف الليل، وموعد خروج أبو الفتوح على الهواء يقترب، خاصة بعد حضور الإعلامى طارق يونس رئيس تحرير برنامج "القاهرة اليوم" وسلّم على مرشح الرئاسة، وقال له: شوفت حلقة عمرو موسى الأسبوع اللى فات؟ فرد أبو الفتوح: تابعت جزء منها، كانت كويسة، ثم تدّخل المستشار الإعلامى فى الحوار فجأة، قائلا: عمرو عايز يكسب كل الناس فى صفه، ثم تطرق الحوار إلى موضوع خفيف بين أبو الفتوح ورئيس التحرير، خلال مشاهدة التليفزيون فى غرفة الضيوف، حول مسلسل نونة المأذونة للفنانة حنان ترك، حيث قال أبو الفتوح: "هيا قلعت العمة ولا لا" فرد يونس: لا. خلال الحديث الدائر بين أبو الفتوح والاعلامى طارق يونس أكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه مهتم جدا بزيارة الأقاليم والقرى والمناطق المحرومة، حيث عقد حتى الآن أكثر من 8 مؤتمرات خارج القاهرة، ومؤتمرين فقط داخلها. أديب يشيد بتغطية اليوم السابع الساعة الآن الثانية عشرة منتصف ليل القاهرة، وأبو الفتوح يتجه إلى الاستوديو بصحبة على البهنساوى، الذى كان يتحدث معه بصوت خافت بين لحظة وأخرى، ثم دخلا الاستوديو وكان اللقاء مع الإعلامى اللامع عمرو أديب الذى أشاد بتغطية اليوم السابع لحوار عمرو موسى مرشح الرئاسة المحتمل، ثم انتقل إلى تحية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح: "حضرتك منورنا.. فرصة سعيدة جداً" فأجاب أبو الفتوح: ازى الأسرة وأخبارك إيه؟ وبدأ الحوار بعرض أسئلة اليوم السابع التى اقترب عددها من ألف سؤال، وقاطعه المرشح المحتمل قبل الخروج على الهواء، قائلاً: أنت بتتسحر هنا يا عمرو؟ فقال أديب: لا أنا بتسحر فى البيت. قلق وترقب على البهنساوى المستشار الإعلامى لحملة أبو الفتوح جلس يدون ملاحظاته عن الحلقة، الغريب أنه كان يدونها باللغة الإنجليزية، وسأل فريق الإعداد: هو الفاصل امتى؟ ثم استمر فى متابعة الحلقة ليعلق بالضحك بصوت عالٍ أحيانا وبابتسامة صفراء أحيان أخرى، ثم هرول سريعاً أثناء الفاصل، ودخل الأستوديو حاملاً ورقة صغيرة، وأعطاها لأبو الفتوح، الذى قرأها باهتمام، وتجهم قليلاً وبدت على ملامحه الجدة. الحوار الصامت لم تكن هناك أى أحاديث جانبية بين الإعلامى عمرو أديب والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال الفواصل، وكان كل منهم يقرأ فيما أمامه من أوراق دون التفات لشىء، الهواء يعود مرة أخرى والمستشار الإعلامى لابو الفتوح يخرج من الاستوديو فى غضب: مش سايبه يجاوب على الأسئلة الدكتور كده ممكن يقعد ساكت إلى انتهاء الحلقة، وبدا أبو الفتوح متوترا وكأن المستشار الإعلامى أخبره بأن أديب يقاطعه ويحاول محاصرته بالأسئلة. الحال زى الزفت ظهر الضيق على ملامح المستشار الإعلامى بشكل واضح، وتحدث عبر هاتفه المحمول لأحد الأشخاص، الذى كان أول رد عليه بأن قال له "الحال زى الزفت" وعمرو أديب بيحاصر الدكتور بالأسئلة ومش مديله فرصة، ثم أحس أن هناك من يرصد انفعالاته وحركاته ويدونها ، فتحدث بالانجليزية الطليقة وكأنه مولود فى أوروبا، حتى لا يعرف أحد ما يقول، إلا أنه ردد نفس العبارات التى قالها بالعربية من قبل، إلى أن ترك الهاتف تماما بعدما تأكد أن هناك من يرصد انفعالاته، وبدا فى الشات عبر هاتفه المحمول بطريقة سريعة جداً، ويبدو أنه كان يتحدث إلى مسئول الحملة الدعائية للدكتور أبو الفتوح. أسئلة صعبة عمرو أديب كان متألقا لامعا خلال الحلقة كعادته دائماً، يسيطر على الحوار بنجاح، ويستطيع محاصرة الضيف بأسئلة غالبا ماتسعى لالتقاط إجابات محددة لاتحتمل وجهين، وهذا ما حدث مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إلا أن الأخير كان يحاول انتقاد طريقة الحوار لرغبته فى الخروج بإجابات مسيسة لاتغضب الجمهور، إلى أن انتهى الحوار الساعة الثانية صباحا بصور تذكارية مع أسرة الإعداد للبرنامج مع مرشح الرئاسة، الذى قال لمستشاره الإعلامى فى نهاية الحوار: "مبسوط من الحوار يا أستاذ على".