رجل .. يسكن غرفة بائعة الفساتين يُقال بين جيرانهما أنهما عاشقان وأنهما يتناولان عشاءهما أمام النيل يقولون .. إنهما .. يظهران خلف زجاج نافذتهما مأخوذين ويسمعان .. إذ يهرولان حافيى القدمين على الدرج الخشبى العتيق وأنها .. كل يوم .. تخرج للشرفة باكية .. ضاحكة .. صاهلة ذاهبة العينين تماما! يقولون بأن البيت اتسع حواليه وأن شبابيك الغرفة كانت تزهر فى الليل .. زهوراً كالنرجس .. كالحزن .. يقولون ! يقولون .. بأن الرجل تزيا ريشا وتزيت ريشا! ويقولون .. بأن الشارع .. ذات صباح استقبل جسدين تعريا! وانتثرت من فتحات أنوفهما.. زهرات كالنرجس .. كالحزن .. يقولون!