ندد البيت الأبيض والخارجية الأمريكية بسلسلة التفجيرات الإرهابية التى وقعت الاثنين فى عدد من المدن والقرى العراقية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى إن الوضع العام ما يزال يتسم بتراجع العنف، مشيرا إلى أن الاعتداءات الأخيرة لا تغير مشروع سحب القوات الأمريكية قبل نهاية العام الجارى، منوها بأن المسئولين الأميركيين على استعداد للأخذ بعين الاعتبار أى طلب تقدمه السلطات العراقية لتمديد بقاء القوات الأميركية فى العراق. من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن هذه الاعتداءات تهدف إلى تقويض تقدم العراق نحو مستقبل آمن وديمقراطي، ووصفت هذه الاعتداءات بأنها "أعمالا يائسة من قبل ناس يائسين". وأكدت أن الولاياتالمتحدة لا تزال قلقة إزاء هذا النوع من الاعتداءات الإرهابية، وتعمل بشكل حثيث مع شركائها فى العراق لمعالجتها، موضحة أن الولاياتالمتحدة لا تزال تهدف إلى سحب بقية القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الحالى. وحول مخاوف الولاياتالمتحدة من تدخل قوى أجنبية فى هذه الهجمات، قالت نولاند إننا قلقين ليس فقط من تقديم إيران للمشورة فى هذا الصدد، ولكن أيضا من مساهمتها بتقديم المواد اللازمة لهذه الهجمات. ولا يزال يوجد حاليا فى العراق نحو 47 ألف جندى أمريكى من المقرر أن يغادروها بنهاية العام الحالى وفقا لاتفاق أمنى تم التوقيع عليه فى نوفمبر 2008 بين بغداد وواشنطن.