قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن الانتعاشة الكبيرة التى شهدتها البورصة المصرية خلال يومى تداول كاملين، تؤكد فاعلية إجراءات الدولة وحزمة القرارات الاقتصادية التى أصدرتها لمواجهة التداعيات المحتملة لأزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وأضاف مؤسس أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، أن ارتفاع المؤشر الرئيسى نحو 5.9% وربح قرابة 20 مليار جنيه خلال جلسة تداولات الأحد، ثم زيادة أكثر من 6% فى تداولات اليوم الاثنين، وصولا إلى تقييم وكالة بلومبرج العالمية للأمر بأنه أكبر قفزة لأسواق المال فى العالم، دليل على القراءة العميقة من جانب الحكومة للمشهد، وفاعلية خطة التحفيز التى بدأتها البنوك التجارية أواخر الأسبوع الماضى بضخ نحو 3 مليارات جنيه، ثم قرار الرئيس بتوجيه نحو 20 مليار جنيه (1.3 مليار دولار) لصالح تعزيز أداء سوق المال واستقرارها، متوقعا أن تقود تلك الإجراءات إلى مزيد من التحسن والارتفاعات خلال الأيام المقبلة. وأكد رئيس مجلس إدارة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن تحسّن أداء الأسهم سيعود على السوق عبر عدة مسارات، أهمها تجنيب صغار المستثمرين وحائزى الأسهم الخسائر المحتملة للأزمة وتداعياتها، والحفاظ على مستوى من الاستقرار فى الأداء ودخول العاملين والمرتبطين بسوق المال، إضافة إلى تجنيب الشركات القيادية والأسهم الرائدة مخاطر الانهيار بما قد يُؤثر على أدائها الفعلى على صعيد الإنتاج والتشغيل. متابعا: "سوق المال مرآة للاقتصاد وانعكاس لحالته، والتأثير بين البورصة والسوق العادية طردى ومتبادل، ما يعنى أن استقرار الأسهم وتحسّن وأدائها سيقابلهما بالضرورة استقرار للسوق وحركة الإنتاج ومؤشرات النمو وقدرات الدولة على تحجيم معدلات البطالة والتضخم، والوصول بآثار فيروس كورونا وتداعياته إلى أقل مدى ممكن. يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ رحلته قبل نحو خمس عشرة سنة بسلسلة من مشروعات ريادة الأعمال فى عدة مجالات، حقق خلالها نجاحا ملحوظا فى قطاعات الاستثمار العقارى والتجارة والتوكيلات، كما أطلق عددا من الشركات الرائدة فى مجالات مُبتكرة، كان أبرزها شركة مشاوير المتخصصة فى خدمات النقل، والتى يستعد لإعادة إطلاقها ضمن مشروعات شركة كتاليست. وتتخصص شركة كتاليست فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، وقد أطلقت أولى مشروعاتها الرائدة أواخر يناير الماضى، ممثلة فى منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، بحزمة من المزايا والتسهيلات الفنية واللوجستية للعارضين والمستهلكين، ورهان مباشر على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تستعد الشركة بحسب "وحيد" لإطلاق أول منصة مصرية متخصصة فى التشغيل المستقل والخدمات النوعية مدفوعة الأجر، بغرض تنمية سوق التجارة الإلكترونية من 100 بائع على منصة أمازون إلى 100 ألف بائع عبر كل المنصات العالمية، وسوق "الفرى لانس" من نحو 25 ألفا فى الوقت الراهن إلى نصف المليون خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يُحقق نحو 6 مليارات دولار شهريا وفق دراسات "كتاليست" والخطط الزمنية والمستهدفات المُحددة لبرامجها المختلفة.
