كشف صالح محمد حسب الله المحامى اليوم، الثلاثاء، كارثة بيئية جديدة حول ائتلاف أكثر من 110 أفدنة من أجود أنواع الأراضى الزراعية، بسبب إلقاء شركة قنا لصناعة الورق مخلفاتها السائلة فى نهر النيل منذ إنشائها بتاريخ 15 يونيو 1995، جاء ذلك أثناء التحقيق فى البلاغ المقدم منه للنيابة ضد كل من الدكتور محمود أبو زيد، وزير الرى والموارد المائية الأسبق، والدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى السابق، ورئيس مجلس إدارة شركة قنا لصناعة الورق، يتهمهم فيه بتبوير الأراضى الزراعية وتلويث مياه النيل، مما تسبب فى إصابة المواطنين بالفشل الكلوى والالتهاب الكبدى. وقال صالح إن ما يقرب من 250 ألف مواطن بمركز قوص محافظة قنا يعيشون فى جحيم وتلوث، بسبب تعرضهم المباشر لمصادر التلوث الناتجة عن قيام مصنع شركة قنا لصناعة الورق بإلقاء مخلفاته السائلة فى نهر النيل منذ إنشاء المصنع بتاريخ 15 يونيو 1995 بموجب قرار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية رقم 347 لسنة 1995، إضافة إلى التسبب فى إتلاف أكثر من 110 أفدنة من أجود أنواع الأراضى الزراعية، مما أدى إلى إصابة مواطنين المركز بأمراض خطيرة مثل الفشل الكلوى والالتهاب الكبدى الوبائى. وقدم صالح عدة تقارير تفيد أن وزارة الصحة، ووزارة الموارد المائية رصدتا زيادة فى مستوى الكبريتات والفلوريدات وزيادة تركيز الأكسجين الكيميائى بالعينات المأخوذة من نهر النيل، كما رصدت التحاليل انبعاث غاز ثان أكسيد الكربون، وثان أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين من داخل المصنع بكميات غير مسموح بها. واتهم الوزيران ومدير مصنع الورق بالتسبب فى زيادة الإصابة بأمراض الأورام والفشل الكلوى لما يتعرض له سكان هذا المركز لمصادر التلوث المشعة التى يلقيها المصنع فى نهر النيل بجوار محطة مياه الشرب والتى تقع على بعد 30 مترا من ماسورة صرف المصنع التى تلقى بالصرف فى جوف النيل.