انقطاع الكهرباء يؤجل مناقشة البابا شنودة لرسالة ماجستير كنسية

أدى انقطاع التيار الكهربائى مساء أمس عن مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية عن تأجيل مناقشة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية لرسالة ماجستير كنسية للباحث والشماس خاجاك روبين نعلبنديان من الكنيسة الأرثوذكسية الأرمنية حيث أثناء عرض الباحث لرسالته الكنيسة بعنوان "الأعمال والإيمان" بحضور البابا شنودة والأنبا بيشوى انقطعت الكهرباء لعطل فى لوحة كهرباء المسرح وانتظر قداسة البابا شنودة لما يزيد عن 30 دقيقة جالسا على منصة الإشراف وقام الحاضرون من الجمهور استخدام أجهزتهم المحمولة وتوجيه للمنصة للإضاءة لقداسة البابا الذى انتظر كثيرا رغم شدة الحرارة بالمسرح فى محاولة لإصلاح التيار الكهربائى، ولكن دون جدوى فاضطر البابا تأجيل استكمال مناقشة الرسالة إلى يوم الأحد المقبل ورفع البابا الجلسة وقبل مغادرته طلب الحضور توجيه الإضاءة من أجهزتهم إلى مخرج المسرح حتى يخرج الجميع بسلامة.
كان قداسة البابا ترأس جلسة مناقشة رسالة ماجستير كنسية للشماس أرمنى بعضوية الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس والدكتور القمص موسى واصف والمستشار موريس تاوضروس وتقع الدراسة تحت إشراف معهد الدراسات القبطية قسم اللاهوت بعنوان "الإيمان والأعمال فى ضوء تعاليم الآباء واللاهوتيين الأرثوذكس وغيرهم" .
وقال قداسة البابا شنودة، إن الكنيسة القبطية لها ارتباط بالكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية وأنه له صداقة شخصية مع الكاثوليكوس آرام الأو مطران لكيليكيا للأرمن الأرثوذكس وطالما اجتمعت الكنائس الثلاث القبطية والأرمنية والسريانية كان دائما لهم اتجاه لاهوتى واحد والكنيسة الأرمنية له جهاد طويل ولها أكثر من مليون شهيدا على يد الأتراك ودائما عندما نذهب ونتقابل نقوم ونصلى لهؤلاء الشهداء القديسين وأشار قداسته أنه كان يشرف على هذه الرسالة ولكن سلمها للأنبا بيشوى للإشراف نظرا لضيق وقته.
وقبل انقطاع الكهرباء انتقد الباحث خاجاك أثناء عرض ملخص رسالته الطوائف الكاثوليكية والبروتستانتية حول رؤيتهم لما ورد فى رسائل بولس الرسول بشأن ما تحدث عنه "إيمان بدون أعمال ميت وأعمال بدون إيمان ميت" مشيرا أنه لا يمكن أن يكون إيمانا حقيقيا إلا بأعمال لأن الأعمال جوهر الإيمان وأن الكاثوليك والبروتستانت يتمسكون برؤية خاطئة فى حصر الإيمان وحده أو الأعمال وحدها فالكاثوليك يبرزون الأعمال دون التركيز على الإيمان والبروتستانت يبرزون الإيمان دون الأعمال وأظهر الباحث خلال حديثه الأخطاء التى وقعا فيها الطائفتان وأوصى الباحث بضرورة اللجوء إلى تفسيرات الآباء الأولين وعدم تصديق أى شىء مكتوب غير الكتب الأرثوذكسية وتحذير الشعب من متابعة أى برامج غير أرثوذكسية.