"أزمات إسكان وزيادة سكانية ولا توجد وحدات كافية للشباب" كل هذا الشعارات طالما استمعنا إليها من أفواه النظام السابق ومسئوليه، حتى صدقها الجميع، وتسلل بسببها الإحباط إلى قلوب الشباب، ولكن الثورة كشفت عن خيانة المسئولين من أجل خدمة راعى العزبة وصاحبها رئيس الجمهورية المخلوع محمد حسنى مبارك. على بعد مسافة صغيرة من استراحة الرئيس فى مدينة برج العرب أنشأت مدينة سكنية مكونة من 55 عقارا ومسجدا ومدرسة شاملة كافة الخدمات والمرافق من صرف صحى ومياه وكهرباء وغيرها من الخدمات، التى تكاد لا تكون موجودة فى وسط المدينة، ومع ذلك المدينة مهجورة لا يسكنها سوى الكلاب الضالة والحيوانات الزاحفة. يقول محمد عبد السيد أحد المجاورين للمدينة قائلاً: "المدينة أنشاتها شركة النصر للملاحات للعاملين بها من خلال قرض موله بنك الاستثمار القومى فى 1985، أى منذ مايقرب من خمسة وعشرين عاماً، إلا أنه لم يقم فيها أحد على وجه الإطلاق على الرغم من كل هذه الامتيازات، وذلك لأنها فقط تجاور هذه الاستراحة الملعونة، والتى تصيب كل من يقترب منها بالخراب والدمار سواء بالسجن أو القتل مباشرة. وأوضح عبد السيد، أن المدينة أنشأت على مساحة 20 ألف فدان، وتسمح بإقامة 460 عائلة، إلا أنها تحولت إلى أطلال الآن، ومن حق المتظاهرين الموجودين أمام ماسبيرو وفى ميدان التحرير الحصول على نصيبهم منها، مطالبا بفتح التحقيق فى القضية.