وسط الألحان الكنسية والزغاريد، عادت كنيسة القديسة تريزا للأقباط الكاثوليك بشبرا لتستقبل رفات القديسة تريزا الطفل يسوع التي بدأت جولتها في مختلف المحافظات المصرية الشهر الماضي بعد أن جاءت من فرنسا على زفة الشمامسة ، دخل صندوق الرفات إلى هيكل الكنيسة وبدأت بعدها صلوات القداس الإلهي التي ترأسها الانبا باخوم . ووفقًا لسيرتها المدونة في الفاتيكان فإن القديسه الصغيره تيريزا أو تيريزا الطفل يسوع ولدت في يناير عام 1873 وتوفيت عام 1897 في ريعان شبابها لذلك، لقبت ب " وردة المسيح الصغيرة" و ولدت في مدينة الينسون الفرنسية وترهبت في الدير في عمر خمسة عشر عامًا، و تميزت رهبنتها بالطهاره الفائقة و الوداعة كتبت قصة حياتها وسمتها " قصة نفس"
أما الأب يؤانس لحظي فقد دون سيرة القديسة تريزا، وقال " إن فى ليلة عيد الميلاد عام 1886 وهى فى سن الرابعة عشر رأت الطفل يسوع المسيح وهو يبتسم لها وكانت هذه نقطة تحول فى حياتها حسب قولها مما دفعتها لحب المسيح الطفل ومحاولة التشبه به، ولهذا عُرفت بتريزا الطفل يسوع.
ويستكمل: وفى 29 مايو عام 1887 أرادت أن تلبي دعوة الله، فطلبت من والدها دخول الرهبنة، وبعد معارضة والدها لفترة وافق على الفور ولكنها لاقت معارضة من بعض أفراد اسرتها وكاهن القرية وحتى أسقف المقاطعة ورئيسة الدير نفسه وذلك لصغر سنها.
وأضاف لحظى : فذهبت مع والدها الى مدينة روما لمقابلة الحبر الأعظم قداسة البابا لاون الثالث عشر لأخذ موافقته للدخول فى الرهبنة وهى فى سن الخامسة عشر فكان بعد حديث طفولي بريء أن قال لها البابا "ستدخلين إذا كانت هذه إرادة الله".
وفى 29 أبريل عام 1923 أُعلن تطويب (تقديس) تريزا الطفل يسوع بعد أن شهد الشهود بالمعجزات التى صنعت عند الإلتجاء اليها. وفى 19 مايو عام 1925 أعلن قداستها البابا بيوس الحادى عشر بعد أن تحققت الكنيسة من عِظم العطايا التى منحتها هذه القديسة الصغيرة لمن يلجأ اليها وطالبا صلاتها تحقيقا لوعدها من" أنها ستمطر من السماء غيثا من الورود. سأقضي سمائي فى عمل الخير على الأرض".
وفى 19 اكتوبر عام 1997 أعلن قداسة البابا يوحنا بولس الثانى، أن القديسة تريزا الطفل يسوع هى معلّمة فى الكنيسة الجامعة نظراً لما تحمله كلماتها وحياتها من عمق روحي وتعليم عن حب الله.