أنهى الإخوان المسلمون فعاليات وقفتهم اليوم بكلمة الدكتور محمد البلتاجى النائب السابق بمجلس الشعب، أكد خلالها أن الشعب أوصل رسالته للمجلس العسكرى، وأن التطهير هو المعلم الرئيسى الذى لن نرضخ عنه ولن نتنازل عنه. وأشار البلتاجى إلى أن الشعب لن يقبل بلواءات فى وزارة الداخلية أعوان النظام السابق، وفى وزارات بها أشخاص من النظام السابق، مضيفاً أن الجميع لن يوافق على وزارة خارجية تتعاون مع إسرائيل أو تغلق المعابر، مؤكداً على أن كلمة الشعب المصرى كانت واحدة تماماً بعد أن تجمعت الحشود الغفيرة بميدان التحرير فى جمعة "الثورة أولاً" مصرين على تحقيق مطالب الثورة. فيما أكد البلتاجى فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أنهم كجماعة لن ينتقدوا فكرة الاعتصام ولن يدعوا أيضاً لمقاطعتها، موضحاً أن الإخوان عبروا عن موقفهم من خلال تنظيم وقفة 8 يوليو بالتحرير. كما أكد أحد شباب الإخوان، أنهم أنهوا وقفتهم اليوم وأن أى اعتصام من الإخوان المسلمين سيكون اعتصاماً فردياً لا يمثل الجماعة. فى حين أعلنت المنصة الموجودة فى مدخل ميدان التحرير ناحية جامعة الدول العربية بدء الاعتصام اليوم، وذلك للمطالبة بتأسيس دولة مدنية تحترم حقوق الإنسان. وأكد كل من حركة شباب من أجل العدالة والحرية وحركة 6 إبريل مشاركتهم بالاعتصام بميدان التحرير بدءاً من اليوم حتى تنفيذ مطالب الثورة. واتفق مع الإخوان الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الذى قال إنه لن يدعو أنصاره للاعتصام المفتوح فى ميدان التحرير، رافضاً التعليق على قرار بعض القوى السياسية بالدخول فى اعتصام مفتوح بالميدان حتى تحقيق مطالب الثورة. وأكد أن الشعب يريد الاستقرار ولذلك لابد من إجراء انتخابات السلطة التشريعية والرئاسية حتى توجد مؤسسة تملك حق الحساب، مشدداً على أنه حتى الآن لا توجد مؤسسة تتمكن من محاسبة المسئولين فيها عن الفساد. وأعلن اتحاد شباب ماسبيرو القبطى الدخول فى اعتصام مفتوح بميدان التحرير مع القوى الوطنية والحزبية وائتلاف شباب الثورة حتى تتحقق المطالب الشعبية بمحاكمة الفاسدين ورموز النظام السابق وقتلى الثوار من الضباط ووضع دستور أولاً للبلاد، كما تضامن فى الاعتصام حركة أقباط بلا قيود التى أبدت تأييد لاستمرار الاعتصام حتى تتحقق المطالب كاملة دون مخادعة للمواطنين. صرح بيشوى تمر عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو، أن الأقباط جزء لا يتجزأ من مطالب القوى الوطنية وأن تحقيق المطالب بات أمراً هاماً ومشروعاً للشعب المصرى الذى ضحى بدماء المئات من الشهداء من أجل تحقيق المبادئ الأساسية للثورة التغيير والحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية. وقال شريف رمزى منسق حركة أقباط بلا قيود، إن الأقباط يؤدون بقوة الاعتصام وأعلنوا مشاركتهم فيه والبقاء بالميدان مع القوى الوطنية، مشيراً إلى أن الأقباط شاركوا بفعلية كبيرة طوال اليوم ونظموا مسيرة من دوران شبرا للتحرير لتأييد المطالب الشعبية، وأشار إلى أن الأقباط أعلنوا حملات على المواقع الاجتماعية والجروبات القبطية لدعم الاعتصام. وأيد القس فوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء بفيصل استمرار الاعتصام لتحقيق المطالب الوطنية، مشيراً إلى أن التغيير يسير ببطء شديد والأمر يحتاج إلى وقفه قوية وهذا لن يأتى بمظاهرة ثم فضها ولكن باعتصام مفتوح لتلبية المطالب الوطنية ومحاسبة الفاسدين والعمل على بناء دولة مدنية قوية تقوم على أسس جديدة خالية من الفاسدين. وناشد ممدوح حمزة الأمين العام للمجلس الوطنى المصرى المتظاهرين فى ميدان التحرير بمواصلة الاعتصام داخل الميدان حتى تتحقق المطالب المشروعة للثورة، قائلاً لهم "اللى عاوز يروح يشترى طرحة قبل ما يمشى"، إشارة إلى أن فض الاعتصام لن يلبى مطالب المصريين فى تحقيق أهدافهم بمحاكمة الفاسدين، مؤكداً أن الفرصة أصبحت سانحة لمواصلة الضغوط على الحكومة لتحقيق الأهداف التى وضعها المتظاهرون. وشن حمزة هجوماً على سياسات الإخوان داخل ميدان التحرير واصفاً إياهم بأنهم جماعة انتهازية تسعى لتحقيق مصالحها وترغب فى بقاء الأوضاع كما هى دون النظر إلى المصالح الوطنية للشعب المصرى.
