أجرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقابلة مع أحمد عز العرب، القيادى بحزب الوفد ومساعد رئيسه، قال خلالها إن هجمات 11 سبتمبر قد تم صناعتها فى الولاياتالمتحدة، وأن الهولوكوست مجرد كذبة، ومذكرات أن فرانك "الفتاة اليهودية الألمانية التى تحدثت فى مذكراتها عن تجربتها فى الاختباء من الاحتلال الألمانى لهولندا خلال الحرب العالمية الثانية) مزيفة، وهى التصريحات التى من شأنها أن تعكر صفو النقاش السياسى فى مصر فى مرحلة ما بعد الثورة على حد قول الصحيفة. وفى المقابلة التى أجريت فى العاصمة المجرية بودابست أثناء مؤتمر عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، أنكر عز العرب قتل النازى لستة ملايين يهودى، وقال إن الهولوكوست كذبة، فعدد اليهود أثناء الاحتلال النازى كان 2.3 مليون، فإذا افترضنا أنهم جميعا قتلوا، فمن أين جاء ال 3.6 الباقين. وأضاف أنه يقبل بقيام النازى بقتل مئات الآلاف من اليهود لكن الحديث عن غرف الغاز وسلخهم أحياء قصص وهمية. من ناحية أخرى، تحدث عز العرب عن تحالف حزب الوفد مع جماعة الإخوان المسلمين، وقال إن التحالف لمدة أربع سنوات يمكن معه بناء دستور قائم على مبادئ محددة تضمن حقوق الإنسان والمواطنة بدون اتجاهات دينية أيا كانت. وبمجرد إتمام ذلك، فيمكن أن يذهب الجميع إلى صناديق الاقتراع ويجربوا حظهم". وفيما يتعلق بمعاهدة السلام مع إسرائيل، قال عز العرب إنه لا سبيل لإلغاء المعاهدة على الإطلاق، فمصر لن تذهب إلى الحرب إلا إذا تعرضت لهجوم. وبالنسبة لإيران التى تقول الصحيفة إن مصر تطبع العلاقات معها، والتى ينطر رئيسها محمود أحمدى نجاد أيضا الهولوكوست، يقول عز العرب إن أحمدى نجاد شخصية مكروهة وأيا كان ما يقوله، فيمكن أن يُنتقد. وما يقوله عن الهولوكوست صحيحاً، لكنه لا يقوله لهذا السبب ولكنه نابع من كراهيته لدولة إسرائيل. كما رفض عز العرب القول بأن أسامة بن لادن هو المسئول عن هجمات سبتمبر، وقال إنه لم يكن ليعرف كيف ينفذها واصفاً إياه بالعميل الأمريكى. وأتهم السى أى إيه أو الموساد بتنفيذ تلك الهجمات. ونقلت الصحيفة تعليق عمر برجيسى، قائد الشباب السابق بحزب الوفد على تصريحات عز العرب وقال فيها، إنه على الرغم من أن الأخير لا يملك شعبية كبيرة فى مصر أو داخل الحزب نفسه، إلا أن أرائه حول الهولوكوست لها هذه الشعبية. فأغلبية المصريين يعتقدون أن الهولوكوست لم تحدث. ولعل حقيقة وجوده فى التسلسل القيادى للحزب دون اعتراض تشير إلى الطبيعة الهزلية للسياسة المصرية.