شهدت محافظة الأقصر، اليوم الإثنين، فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر الدورى لمكتبات مصر العامة، فى مقر مكتبة مصر العامة بمنطقة الكرنك. وذلك بحضور السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، وتحت رعاية المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، حيث حمل المؤتمر هذا العام شعار "الدور المجتمعى لمكتبات مصر العامة"، وتم خلاله مناقشة دور المكتبات مصر العامة كمؤسسة مجتمعية تتفاعل مع محيطها الاجتماعى وتتشابك مع قضاياه، وتتصدى لما يواجهه من مشكلات أو يعترضه من تحديات، كما يعد انتشار المكتبات هو أحد مؤشرات تقدم الدول. وتم خلال الجلسة الختامية تنظيم جولة لقيادات المؤتمر داخل قاعات المكتبة لمعرفة أنشطتها المختلفة فى خدمة النشئ والمجتمع الأقصرى بالفعاليات اليومية طوال العام، كما تم تكريم العاملين بمكتبه مصر العامة بالاقصر فى ختام الملتقي، وذلك لدورهم على تنظيم الفعاليات بكل تنظيم وخدمة لكافة الوفود المشاركة من مديرى المكتبات العامة والقيادات التنفيذية لمنظومة مكتبات مصر العامة، وعددها 17 مكتبة منتشرة فى 14 محافظة على مستوى الجمهورية، والذى قدموا عروض لما تقدمه كل مكتبة وتبادل الخبرات، بهدف التعرف على الفرص والتحديات التى تواجههم فى مختلف المجالات المتعلقة بالدور المجتمعى للمكتبات العامة. ومن جانبه أكد السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، على أهمية الدور المجتمعى الذى يجب أن تلعبه المكتبات العامة لما فيه خير للمجتمع بأكمله، مشيراً إلى أهمية الوصول إلى القرى والنجوع وليس فقط المدن، والمضى قدما فى العمل على إنشاء مكتبات جديدة بحيث يكون لكل مائة ألف مواطن مكتبة عامة، وهو ما يحتاج أن يتم إنشاء 1000 مكتبة مستقبلاً، وبالفعل جارى الإنتهاء من مكتبات ضمن المنظومة فى كل من عزبة البرج بدمياط وكفر الدوار بالبحيرة، وجارى العمل لإنشاء مكتبات قنا ومكتبة داماص ومكتبة طيبة بمدينة الأقصر. فيما أشار السفير رضا الطايفى مدير صندوق مكتبات مصر العامة، إلى أهمية التوسع فى إنشاء ونشر المكتبات العامة فى مختلف ومحافظات ومراكز وقرى ونجوع مصر، مشيراً إلى أنه يمكن التوسع فى الإستعانة بالمكتبات المتنقلة التى يمكن أن تجوب المدن والقرى والوصول بالخدمات المكتبية وأوعية المعلومات الورقية والإلكترونية والأنشطة، كما أفاد أنه من الضرورى إستهداف المدارس والجامعات ومراكز الشباب والساحات الرياضية الواقعة فى دائرة المكتبة للتعريف بالمكتبة والإعلان عما تقدمه امن خدمات وأنشطة، كما شجع على إهتمام المكتبات العامة بتنمية وتطوير الصناعات والمشغولات والحرف اليدوية والصناعات الحرفية الآخذة فى الإنقراض، وإقامة معرض جماعى سنوى بما يحقق عائداً للرواد والمكتبات. فيما قال فى ختام الملتقى محمد عباس مدير عام مكتبة مصر العامة بالأقصر، إن الأقصر هى بقعة يشع منها العلم والنور إلى كل أنحاء العالم، وبرزت منها أهمية التعليم والقراءة منذ فجر التاريخ، حيث تدل الكتابات على جدران المعابد والمقابر على أهمية ومكانة القراءة والكتابة فى حياة المصريين القدماء منذ آلاف السنين، وإعتبرها المصرى القديم مقياس لحضارته ومؤشر للرقي، ولقد كان لقب الكاتب من أحب الألقاب على تفوس المصريين القدماء، حيث تواصل مصر مسيرة الثقافة والقراءة بالإهتمام بإنشاء المكتبات العامة، وتعد منظومة مكتبات مصر العامة صروح ثقافية منتشرة فى الجمهورية وتقوم بدور رائد فى التشجيع على القراءة والرد العلمى على الشائعات والفوضى المعلوماتية.
