عقدت وزارة الدولة لشئون الآثار مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم، السبت، للرد على ما نشر بجريدة الأهرام بقلم الشاعر فاروق جويدة عن اختفاء الآلاف القطع الأثرية من متحف الفن الإسلامى، وسمحت الوزارة لوسائل الإعلام بتصوير القطع المزعوم سرقتها من المتحف. حضر المؤتمر كل من الدكتور محمد عبد المقصود رئيس قطاع مكتب وزير الآثار، والدكتور محمد الكحلاوى رئيس مجلس إدارة المتحف، والدكتور عطية رضوان رئيس قطاع المتاحف، ومحمد عباس مدير المتحف، بينما تغيب عن المؤتمر كل من الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار، والشاعر فاروق جويدة الذى كتب فى الأهرام عن سرقة المقتنيات، بالرغم من أن الوزارة وجهت له الدعوة. وفى كلمته قال الدكتور محمد الكحلاوى إن الأخبار التى تنشر عن سرقات القطع الأثرية من المخازن والمتاحف المختلفة قد تكون هى السبب الرئيسى فى سرقة متحف كلية الآثار، موضحا أن من يقرأ خبرا عن سرقة متحف يتخيل أن سرقة المتاحف أمر سهل، فيذهب على الفور لسرقة متحف آخر. وأضاف الكحلاوى أن ما يكتب عن سرقات المتاحف هدفه الوحيد هو تشويه سمعة مصر، مضيفا أنه غير منطقى أن يترك العاملون بالآثار أعمالهم ويتفرغون للرد على الاتهامات وإخراج القطع الأثرية وتصويرها، لإثبات أنها لم تسرق. وأوضح الكحلاوى أن عدد القطع المعروضة حاليا فى المتحف 2500 قطعة من أصل 30 ألف قطعة كانت معروضة فى السابق، موضحا أن باقى القطع سيتم عرضها فى المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة وبعض المتاحف النوعية والمخازن المتحفية، موضحا أن المتحف شهد سيناريو جديدا للعرض بعد ترميمه، وهذا السيناريو يسمح لعرض 2500 قطعة فقط، ومصممه حصل على جائزة التراث العالمى على تصميم هذا المتحف. من جانبه قال الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس قطاع مكتب وزير الدولة لشئون الآثار، إن هناك مخططا لتبرئة سمعة العائلة المالكة من جرائهم تستخدم فى تنفيذه الآثار المصرية، بحيث يقال إن هذه العائلة حصلت على الآثار فيتم تبرئتهم بالأدلة من هذه التهم، وبالتالى تكون هناك احتمالية لتبرئتهم من باقى التهم، كمال أن هناك أيضا مخططا ضد مصر، متسائلا: "لماذا لم يعلن عن سرقة مقتنيات متحف الفن الإسلامى إلا فى وقت مديرة منظمة اليونسكو لمصر؟. وأكد الدكتور عطية رضوان، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن القطاع يعمل منذ أسبوعين للرد على هذه الشائعات فقط، وترك عمله، مؤكدا أن كل هذه الشائعات مجرد تصفية حسابات. بينما قال محمد عباس، مدير متحف الفن الإسلامى، إن كل القطع التى زعم فاروق جويدة سرقتها موجودة ولم تخرج أصلا من المتحف، وظلت فى مخازنه أثناء ترميمه، موضحا أن هناك قطعا كثيرة منها عبارة عن عملات مكررة.