مازالت بعض القوى والحركات السياسية بالإسكندرية على موقفها الرافض لاستمرار الدكتور عصام سالم كمحافظ للإسكندرية، حيث أكد محب عبود، مسئول الاتصال بحزب الجبهة الديمقراطى ل "اليوم السابع" أن سالم جاء بنفس الطريقة التى كان يتم بها اختيار المحافظين فى الماضى، ووصف محب المحافظ بأنه من أصدقاء الحرس القديم، مستنكرا البحث فى نفس النطاق الضيق عن محافظين جدد. وقال محب إن سالم متورط فى قضايا بعينها من إفساد الحياة السياسية بجامعة الإسكندرية. وقال "لم أشعر به على الإطلاق فى الكوارث التى حدثت بالإسكندرية لم نره على الساحة فى ظل الفوضى الأمنية البالغة والمطالب الاجتماعية للفئات والشرائح المختلفة ولم نسمع عن أى دور للمحافظة فى تلك المشلات الكبرى ولم يبذل المحافظ جهدا يمحو تاريخه، بل لم يكن له بصمة على الساحة. أما أحمد طاهر، أمين الشباب لحزب الوسط بالإسكندرية، فقد أشار إلى أن المحافظ لم يقم بواجباته فى الفترة الماضية ولم يكن له دور واضح على الساحة بالثغر. وأكد رشاد عبد العال، المتحدث الرسمى باسم الائتلاف المدنى الديمقراطى بالإسكندرية الذى يضم أكثر من 25 حزبا وحركة، استمرار رفض الائتلاف لتعيين الدكتور عصام سالم محافظا للإسكندرية، مشيراً إلى أنه من حق شعب الإسكندرية اختيار من هو على رأس السلطة فيها بالانتخاب الحر المباشر، وأن هذا الطلب حق أصيل لمواطنى الإسكندرية، وحتى يتم تعديل قانون الإدارة المحلية فإنه لابد من مراعاة المواصفات الموضوعية فيمن يتم تعيينه محافظا للإسكندرية. من جهة أخرى أشار جوزيف ملاك، ناشط قبطى ومدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، أن تقييم المحافظين والجهات التنفيذية بشكل عام لا بد من قياس مدى قدرتها على التفاعل مع ما تشغله من مناصب ولابد لتقييم المحافظ تقدير ما يقدمه من خدمات، إلا أن عصام سالم إلى الآن نتيجة الضغوط والظروف السياسية يصعب تقييمه، خاصة أنه لم يصدر منه أى موقف إيجابى لحل أى مشكلة بالإسكندرية وغير متواجد على الساحة، بالإضافة إلى أنه يعمل بأيد مرتعشة ولا يستطيع أخد قرار حاسم، متسائلا هل هو قادر على تولى منصب الإسكندرية أم غير قادر فى ظل ما تحتاج إليه محافظة بحجم الإسكندرية من محافظ قوى الشخصية. وأكد هيثم الحريرى ناشط سياسى وعضو المجلس الوطنى بالاسكندرية أن موقف القوى الوطنية لم يتغير برفض عصام سالم، خاصة وأنه لم يحدث أى تغيير بالاسكندرية، فمازات مخالفات البناء والانفلات الأمنى ومشاكل الإسكندرية كما هى ولم يتدخل سالم لحلها. سعيد عز الدين، مسئول اللجان الشعبية بالاسكندرية، أكد على استمرار الرفض للقوى الوطنية، حيث إنه ضلع بارز فى الحزب الوطنى وذكر عز الدين واقعة حدثت أثناء دراستة فى كلية الهندسة وقت أن كان عصام سالم رئيسا لجامعة الإسكندرية لأنه استدعى الأمن المركزى للسيطرة على مظاهرة طلابية وأنه حاليا يملك سيارتين ليتمكن من التهرب من مقابلة الجماهير. يذكر أن اليوم السابع قد حاول الاتصال بالمحافظ أكثر من مرة إلا أنه لم يكن متواجدا، تليفونه فى السكرتارية ودائما فى اجتماع.