كما علمنا أن الحكومة تستعد لإطلاق مبادرة رياضية قومية تحت شعار "دراجة لكل مواطن"، والتى تهدف إلى تغيير ثقافة الانتقال اليومى للمواطنين وتحسين لياقتهم البدنية والصحية، وتشجيعهم على استخدام وسائل التنقل النشط، بدلا من الاعتماد على وسائل التنقل المستهلكة للوقود والملوثة للبيئة. وتنفذ المبادرة من خلال اتاحة الدراجات للجمهور بسعر مناسب "أقل من سعر السوق"، بالتعاون مع شركات الدراجات، وكذا توفير نظام تقسيط من خلال البنوك وعدد من الشركات.
يأتى هذا فى إطار اهتمام القيادة السياسية بتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية، والاهتمام بصحة المواطن .
ولكن : على الحكومة عدة أعباء قبل الشروع بتنفيذ هذا المشروع الرائع كى تضمن نجاحه وتقبله لدى جماهير المصريين
أولها: القيام بحملة واسعة النطاق من خلال كافة وسائل الإعلام لتثقيف المصريين بهذا النوع الجديد عليهم من الثقافة وتعريفهم بأهمية ممارسة الرياضة البدنية بشكل يومى والتركيز على مسألة التخلى عن الوجاهة التى تبعث الخجل بنفوس الكثيرين من ركوب الدراجة بدلاً من السيارة وكذلك إقناعهم بحجم الفائدة الكبيرة التى ستعود على كل منهم إن ترسخت الفكرة وتم تقبلها والتى على رأسها الحد من تلوث البيئة الذى حتماً سينخفض مع انخفاض معدلات استهلاك الوقود وما ينتج عن حرقه من عوادم تهدد صحة الإنسان .
و ثانيها / ضرورة وضع خطة محكمة بالتعاون مع الإدارات العامة للمرور بكل محافظة لتنظيم استخدام وطرق سير تلك الوسيلة الجديدة للنقل من خلال تخصيص حارة معلومة بكل طريق لمرتادى الدراجات وتشديد العقوبات والغرامات المالية القاسية على أى متجاوز، منعاً لحدوث اشتباكات بالطرق ومنعاً لتحول هذه الوسيلة التى نرجو منها نفعاً إلى معوق جديد ينضم للكثير غيره من المعوقات،
إلى جانب طمئنة الجماهير وتحفيزهم للإقبال على تغيير بعض عاداتهم وثقافتهم الراسخة عن طريق توفير كافة سبل الأمان والراحة ومتابعتها وحمايتها بقوانين ونظم رسمية .
نهاية: فكرة رائعة تستحق الشكر.. وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه الخير لهذا الوطن