أعلن العاملون فى وزارة الدفاع الوطنى الإثيوبية أمس، عن تبرعهم بأكثر من 163 مليون "بر" لبناء سد الألفية العظيم "النهضة". فيما قال المسئول الإعلامى بالوزارة اليوم، إن الأفراد العسكريين وموظفى الخدمة المدنية ومؤسسات التنمية التابعة للوزارة تبرعوا بمرتبهم الشهرى كما قرروا شراء سندات حكومية تبلغ قيمتها أكثر من 19،6 مليون برا إثيوبيا لبناء سد النهضة. وتعهد المسئول الحكومى، وفقا لمركز "والتا" للإعلام الإثيوبى، بالدفاع عن التراب الوطنى، والقضاء على الفقر والإسهام لحين الانتهاء من بناء السد. وفى سياق متصل نظم وفد الاتحاد الأوربى إلى إثيوبيا، بالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء فى الاتحاد، مؤتمرا أمس هو الأول من نوعه. يهدف المؤتمر إلى توطيد الشراكة الاقتصادية بين إثيوبيا ودول الاتحاد الأوروبى، كما تمت مناقشة تعزيز دور الشركات الأجنبية فى خطة النمو والتحول الإثيوبية وفرص وتحديات الاستثمار هناك. وقال بيان صادر عن وفد الاتحاد الأوربى إلى أديس أبابا، إن هذا المؤتمر يمثل نقطة البداية لتنظيم عمل الاتحاد الأوربى فى إثيوبيا. وذكرت صحيفة "ريبورتر" الإثيوبية الأسبوعية، أن المستهلكين الأوروبيين يهتمون بالمنتجات الإثيوبية، فيما تهتم السوق الإثيوبية بالبيع فى أسواق الاتحاد الأوربى. وتوقعت الصحيفة الإثيوبية أن تقود مثل هذه الفعاليات إلى خلق سوق تابعة للاتحاد الأوربى مما يعد محركا مهما لإقامة روابط اقتصادية قوية بين إثيوبيا والاتحاد الأوربى. ويضم الاتحاد الأوربى أكثر من 500 مليون مستهلك لنحو 30 % من الصادرات الإثيوبية إلى الاتحاد، ويعد الاتحاد الأوربى مستثمر جيد فى إثيوبيا. وفيما يتعلق بمعدلات الاستثمار، فإن شركات تابعة للدول الأعضاء فى الاتحاد الأوربى اسثتمرت نحو 53 مليار "بر" فى إثيوبيا فى الفترة من 2000 إلى 2008، ومن أكثر دول الاتحاد استثمارا هى بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسويد وهولندا حيث تستحوذ هذه الدول على نحو 84% من قيمة الاستثمار الإجمالى. ويبلغ متوسط التكلفة لكل رخصة استثمارية نحو 26 مليون بر، إلا أنه منذ عام 2008 قلت معدلات الاستثمار. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تحويل هذا المؤتمر إلى منتدى سنوى، تسعى من خلاله إثيوبيا إلى كسب دعم الاتحاد الأوربى فى كثير من المشروعات ولاسيما المشروعات المائية.