الملكة إليزابيث الثانية تشكر المحاربين القدامى فى ذكرى يوم الإنزال

انضمت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا إلى زعماء العالم، ومن بينهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى إحياء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين ليوم الإنزال وهى أكبر عمليات إنزال بحرى فى التاريخ وساعدت على إنهاء الحرب العالمية الثانية.

ووقفت الملكة وابنها الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا ورؤساء دول ورؤساء وزراء يصفقون لقدامى المحاربين الذين كانت ستراتهم مزينة بميداليات وهم يقفون على مسرح كبير بجوار حرس الشرف بعد عرض فيلم عن عمليات الإنزال فى نورماندى.

وقالت الملكة إليزابيث، 93 عاما، التى كانت ترتدى ثوبا وردى اللون "جيل الحرب.. جيلى، يتحلى بالمرونة وأنا سعيدة لكونى معكم فى بورتسموث اليوم"، مضيفة: "البطولة والشجاعة والتضحية لمن فقدوا أرواحهم لن تُنسى قط، بكل تواضع وسعادة ونيابة عن البلاد بأكملها بل العالم الحر بأكمله أقول لكم جميعا.. شكرا".

وحضر ترامب إلى جانب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى مراسم الاحتفال الذى جاء فى اليوم الأخير من زيارة دولة لبريطانيا يقوم بها مع زوجته ميلانيا، كما حضر المراسم أيضا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو ورئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون إضافة إلى ميركل وزعماء وشخصيات كبرى من عشر دول أخرى.

كان أكثر من 150 ألفا من قوات التحالف قد انطلقت من بورتسموث والمنطقة المحيطة بها فى الساعات الأولى من يوم السادس من يونيو حزيران عام 1944 لبدء هجوم جوى وبحرى وبرى على نورماندى أدى فى نهاية الأمر إلى تحرير غرب أوروبا من النظام النازى.

وفى وقت إجراء عمليات الإنزال فى نورماندى، كانت القوات السوفيتية تقاتل ألمانيا فى الشرق منذ نحو ثلاثة أعوام، وحث زعيم الكرملين جوزيف ستالين رئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل على فتح جبهة ثانية.

والغزو، الذى أطلق عليه (عملية أوفرلورد) وقاده الجنرال الأمريكى دوايت أيزنهاور، ما زال أكبر هجوم بحرى فى التاريخ وشاركت فيه نحو سبعة آلاف سفينة على طول 80 كيلومترا من الساحل الفرنسي.

وبعد منتصف الليل بقليل تم إنزال الآلاف من قوات المظلات ثم بدأ القصف البحرى لمواقع ألمانية مطلة على الساحل. وبعد ذلك وصلت قوات المشاة إلى السواحل.

وتضمنت مراسم إحياء ذكرى يوم الإنزال اليوم عرضا استمر ساعة لما وقع من أحداث وعرضا جويا لطائرات عسكرية قديمة. وبعد ذلك التقت الملكة وترامب وزعماء آخرون ببعض قدامى المحاربين وتبادلوا معهم الحديث وكان بالإمكان سماع ترامب وهو يقول لأحدهم "أحييك. شكرا".

وحضر المراسم ممثلون عن 16 دولة هى أستراليا وبلجيكا وكندا وجمهورية التشيك والدنمرك وفرنسا وألمانيا واليونان ولوكسمبورج وهولندا والنرويج ونيوزيلندا وبولندا وسلوفاكيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.