التقارير العلمية التى تنشر فى الغرب، تحذر من الارتفاع المتواصل فى درجة الحرارة على كوكب الأرض، وذوبان كتل الجليد فى القارة القطبية، وارتفاع منسوب المياه فى البحار، بل وتعرض سواحل دول عديدة، من أبرزها مصر، للغرق، خاصة منطقة الدلتا. وعلى الرغم من أن هذه التقارير تتوقع حدوث هذه التطورات على مدى زمنى بعيد نسبيا، إلا أن بعض الدول بدأت تأخذها بجدية، وتدرس احتمالات وقوعها، فقد تنتج عنها آثار اقتصادية واجتماعية خطيرة، ومع ذلك ظهرت دراسات أخرى مطمئنة ترى أن غرق السواحل ليس وارداً. وهذه الخلافات فى التوقعات تشير إلى أن الأبحاث العلمية تكون أحياناً متضاربة لدرجة أن الإنسان العادى قد يصاب بالحيرة، والعجيب أن هناك أبحاثاً أخرى مناقضة تشير إلى العكس، وتقول إن الأرض مقبلة على عصر جليدى جديد، وأن الأبحاث التى تروج لارتفاع الحرارة وراءها شركات عملاقة تسعى للترويج لمنتجات جديدة تحافظ على البيئة، وتحصد مليارات الدولارات كأرباح. ويقول أنصار نظرية العصر الجليدى إن العصور الجليدية تغرق الأرض بالجليد مرة كل عشرة آلاف عام، ونحن الآن على مشارف عصر جليدى جديد، حيث إن الدفء النسبى الذى نتمتع به حاليا هو فترة راحة قصيرة استعداداً لفترة جليدية، من المتوقع أن تبدأ عام 2030 وتستمر لمدة مائة عام، كما أن ذوبان القارة القطبية يمكن أن يسهم فى حدوث العصر الجليدى عن طريق إعاقة المياه المتدفقة من ذوبان الجليد للتيارات المائية الدافئة القادمة من المناطق المدارية، مما يؤدى إلى انخفاض درجة الحرارة. ويضيف العلماء أن عصراً آخر جليدياً بدأ منذ أكثر من عشرة آلاف عام، وبلغ سمك الكتل الجليدية فيه عدة كيلومترات، مما أدى إلى خنق أمريكا الشمالية وشمال أوروبا، وانتشار المجاعة بسبب تلف المحاصيل الزراعية. ويفسر العلماء اختلاف درجة الحرارة على الأرض ارتفاعا وانخفاضا بأن له علاقة بالمجال المغناطيسى للشمس، كما تؤثر الانفجارات البركانية على انخفاض الحرارة عن طريق ضخ الأتربة إلى الغلاف الجوى، مما يعيق وصول أشعة الشمس إلى الأرض.