العيد طرق أبواب العالم الإسلامى بالفرحة، لكنه أقبل على الطلبة الفلسطينيين بالحزن والألم على بوابة معبر رفح البرى. وعلى الرغم من قيام مصر بفتح المعبر يومين متتاليين لعبور 200 مريض فلسطينى، تلقوا العلاج بالقاهرة وهدوء أجواء المعبر، إلا أنه لم يسمح للطلبة الفلسطينيين العالقين على بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطينى من العبور، وتقدر أعدادهم ب400 طالب فشلوا فى العبور خلال فتح المعبر أخيرا لأسباب خارجة عن إرادتهم، تتعلق بعمليات التنظيم بين الجانب المصرى وحماس. ومن المتوقع أن يقضى الطلبة أيام العيد على بوابة معبر رفح أملا فى السماح بعبورهم للحاق بجامعاتهم، خاصة أن أغلبهم من المتفوقين والحاصلين على منح فى كبرى الجامعات العالمية. وسبق أن أرسل الطلبة مناشدات للرئيس المصرى حسنى مبارك والرئيس الفلسطينى محمود عباس وقيادات حماس والمنظمات الدولية للتدخل لفتح معبر رفح قبل ضياع مستقبلهم العلمى، وحتى الآن لم يجدوا استجابة رغم قيام مصر بفتح المعبر أمس وأول أمس لعبور 200 مريض فلسطينى، مما أدى لحالة إحباط وقلق للطلبة من التعنت فى السماح لهم بالعبور الأيام المقبلة. مصدر بمعبر رفح قال إنه سيتم السماح للطلبة بالعبور خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن الأمر يحتاج إلى التنسيق مع الجانب الفلسطينى، ومنسق المعبر لعبورهم، وهذا لم يتم، وهناك فرصة لعبورهم خلال عودة المعتمرين فى 5 أكتوبر المقبل (1100 معتمر)، شرط الانتهاء من التنسيق اللازم. وقال المصدر ذاته، إن مصر تسمح بعبور كل من تم التنسيق بشأنه، مفيدا أن مصر لا تتحمل عدم عبور الطلبة المرة السابقة خلال فتح المعبر. يذكر أن الطلبة انقسموا حول أنفسهم، حيث وجه البعض اتهامات لمصر بعرقلة عبورهم، فيما وجه البعض الآخر الانتقادات لحركة حماس التى أدخلت عناصرها أولا من المعبر على أنهم طلبة، وتجاهلت الطلبة الحقيقيين.