بحثت عن نفسى كثيرا فوجدتها تائهة حزينة لا تدرى أين تذهب؟ ولا تدرى أين هى الآن؟ إنها تائهة فى بئر عميق من الأحزان من كثرتها لا تستطيع إحصاءها ولا تستطيع ذكر أسباب تعاستها الأسباب كثيرة!!! والنفس حزينة!!! والدنيا.. الدنيا!!!!! لا أدرى ماذا أنا فاعلة بهذه الدنيا؟ أألعب وألهو وأمرح فأسعد؟ لا أظن أنها هى السعادة التى أبحث عنها! أأذاكر وأجتهد فأسعد؟ لا أظن أنها كل السعادة التى أبحث عنها! أأفعل كل تلك الأشياء فأسعد؟ لا أظن أن هذا يكفى لأصل إلى السعادة التى أبحث عنها ماذا أفعل إذا؟! أأنسى هموما جعلتنى غارقة فى بحر من الدموع كاد يقطع أنفاسى فيقضى على، فيخرجنى من دنياى، وهكذا أخرج من حيرتى تلك فى الوصول إلى السعادة التى سأظل أبحث عنها حتى الموت فأسعد؟! أأنسى جرحا تعمق إلى صدرى فشقه وجرح قلبى فحطمه!؟ تلك هى النعمة التى أنعم الله عز وجل علينا بها النسيان نعم إنه النسيان إنها تلك الصفة التى لطالما شكرت ربى وحمدته عليها ولكنى!!!؟؟ نسيت فتذكرت وتذكرت فنسيت ليس كل ما نريد أن نطويه فى ذكرياتنا نستطيع نسيانه أريد أن أصنع قبرا لهمومى فأدفنها به ولا أزوره قط !!!!!!!!!!! أريد أن يكون هذا القبر على أحد التلال المرتفعة الشاهقة حتى لا أستطيع الوصول إليه ولماذا أحاول مجددا الوصول إليه؟؟؟؟ لن أحاول! لن أحاول ! لن أحاول! أتعتقدون أنى لن أحاول الوصول إلى قبر همومى وأحزانى؟؟ كلما تذكرت ذلك القبر تمنيت ألا أستطيع الوصول إليه خوفا من شىء يخطر على بالى دائما!! أخاف أن أذهب لزيارته فأراه حيا لم يمت!!!! أتدرون ماذا أنا فاعلة الآن؟؟ لقد وجدت أخيرا ما ينقذنى من حرب الهموم والأحزان التى تتصارع سويا للهبوط إلى قلبى وجدت الحل أخيرا الحل......................... الحل هو عدم السماح لتلك الأشياء بالهبوط إلى قلبى فلأصنع سلاح ردع!! نعم سلاح ردع (مش اللى فى فيلم ليله سقوط بغداد) إنه سلاح رادع لتلك الطائرات بالهبوط إلى مطار قلبى لن أسمح بأى هموم أو أحزان جديدة سأسمح فقط بالسعادة والفرحة لتأخذ من قلبى محطة طويلة ولتكن فندق ثمانى نجوم (مش خمسة ولا سبعة عشان نحن نختلف عن الآخرين طبعا) تقضى به طيلة حياتها ولا تذهب عنه أبدا ولكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف تستطيع الفرحة أن تصل إلى قلبى دون أن تضل طريقها؟ أتدرون كيف؟؟؟؟؟؟ انه الالتزام والتدين والحب والأمانة والإخلاص والصدق والطاعة والسماحة والتراحم وكتم الغيظ وحب الغير (مين يزود؟) تلك هى أطعمه الفرحة والسعادة طالما هى موجودة فى قلبك فانعم بهذين الضيفين أبدا فى قلبك (الفرحة والسعادة) وليكن الهناء صديقهما الدائم وليدعو باقى أصدقائهم للبقاء فى محطة قلبك المليئة بالغذاء الروحى الذى إن وجد وجدت معه كل تلك الأشياء الجميلة، وانعدمت منه الأحزان والهموم والدموع.