أكد الدكتور محمد فتح الله، مدير عام مستشفى شرم الشيخ الدولى، أن اللجنة الطبية لم تصل إلى المستشفى حتى الآن لكتابة تقريرها النهائى عن حالة مبارك، تمهيداً لإصدار قرار بنقله إلى مكان آخر أو استمراره بمستشفى شرم الشيخ. وأشار فتح الله إلى أن حالة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك مستقرة للغاية من الناحية الجسمانية، ونبضات القلب منتظمة، إلا أنه يعانى شبه عزلة فرضها على نفسه جراء حالة من الاكتئاب الشديدة التى يعانيها منذ فترة. وعن الحالة الصحية لسوزان ثابت، زوجة الرئيس المخلوع، فقد أكد فتح الله أنها مستقرة وسيحدد اليوم، السبت، إمكانية السماح لها بالخروج من العناية المركزة من عدمه، بحسب الفريق الطبى المتابع للحالة. وأوضح أن إدارة المستشفى تعامل جميع المرضى نفس المعاملة، ولا توجد أى مزايا للرئيس السابق أو قرينته. على الصعيد نفسه أشارت مصادر ل"اليوم السابع" إلى أن نقل الرئيس السابق حسنى مبارك من مستشفى شرم الشيخ الدولى إلى مستشفى سجن مزرعة طره أو إلى أى سجن آخر محل جدل وغموض. ووفق المصادر فإن صحة الرئيس السابق متقلبة ما بين الاستقرار والانتكاسات الصحية، خاصة فى القلب، ولا يعانى من أعراض جسمانية معروفة، إلا أن التقلبات النفسية تسيطر عليه ومع أى انفعال قد يتعرض لانتكاسة، ويتطلب توفير أقصى درجة من الرعاية الفائقة التى لا تتواجد إلا فى مستشفيات قليلة. كما أكدت المصادر أن وجود مبارك فى شرم الشيخ يمثل ضغطا غير مباشر على قطاع السياحة خوفا من اندلاع المظاهرات المناهضة لوجوده أو حدوث اضطرابات فى المنطقة التى تعتمد بالأساس على السياحة، لذا فإن مطالب بنقله إلى خارج المدينة ما تزال ملحة أمام المسئولين الذين يرون وجود الرئيس السابق فى شرم فيه نوعا من الاستقرار النسبى بحكم جغرافية وطبيعة المنطقة.
