خالد عكاشة: مصر تولى أهمية كبيرة للأزمة فى ليبيا

قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب إن مصر تولى أهمية كبيرة للازمة الليبية؛ إيمانًا منها بأهمية أن تلعب هذا الدور بالنظر إلى وحدة المصير ما بين مصر وأشقائها فى الجوار المباشر ليبيا.
جاء ذلك فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الندوة التى نظمها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية حول تطورات الأزمة الليبية تحت عنوان "ما بعد تطورات الجنوب.. هل تتجه الأزمة الليبية إلى التسوية السياسية؟"
ولفت عكاشة إلى أن مصر تقدم دعمًا على كافة المستويات لليبيين حيث تستضيف عددًا كبيرًا من الأشقاء الليبيين ويعيشون وسط الشعب المصرى بكامل حريتهم ويتمتعون بكل الحقوق التى يتمتع بها المواطن المصري.
وذكر أنه فى كافة المحافل الدولية التى حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى لم تخل كلمة له سواء من المنصة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن وجامعة الدول العربية وأفريقيا مؤخرًا، وكذلك لقائته الثنائية، إلا ووضع القضية الليبية فى إطار ما يحقق مصالح الشعب الليبى فهى فى صدارة اهتمامات وحرص القيادة المصرية والدولة المصرية.
وأبرز الدكتور خالد عكاشة التقدير الكبير من قبل الشعب الليبى على الجهود التى تبذلها مصر منذ اللحظة الأولى للأزمة، والذى يرى مصر كبلد شقيق وداعم حقيقى للوصول إلى محطة النجاة من هذه التحديات التى تواجهها الدولة الليبية والشعب الليبي.
وأضاف رئيس المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية أن كافة التخصصات المصرية أو الليبية والتى شاركت فى الندوة أثنت على دور مصر فى دعم الشعب الليبى وجيشه الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأوضح أن تنظيم المركز لندوة حول ليبيا يأتى فى إطار الدور الذى تقوم به مراكز الفكر فى تحليل الملفات والمشكلات العميقة إقليميًا، كما تأتى تزامنًا مع لقاء دول الجوار الذى عقد الثلاثاء فى القاهرة وجمع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، ما يدل على قدر عال من الاهتمام بهذه القضية، مؤكدًا أن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية ليس بعيدًا عن الاهتمامات الوطنية من هذا النوع.
ونوه بأنه تم تنظيم هذه الندوة للاستماع من الجانب الليبى إلى التفصيلات التى ربما تغيب عن وسائل الإعلام أو عن الرصد الحقيقى خاصة أن المشاركين فى الندوة شخصيات ليبية جاءت من كافة الأماكن فى ليبيا، حيث قدموا إحاطة كاملة بالتفصيلات الحقيقية لمستقبل ليبيا والأوضاع السياسية وكذلك بالتحديات التى تواجهها القوات المسلحة الليبية فى حربها ضد الإرهاب وسعيها لتوحيد المكون الليبى العام للانخراط فى عملية سياسية تحقق طموحات الشعب الليبى بكامله.