فى ميناء كاليه الفرنسى، وبالقرب من مجمع صناعى مهجور، تجمع الآلاف من العمال المهاجرين اليائسين الذين تجمعوا بعد أن هربوا من عدم الأمان فى ليبيا ورفضتهم أوروبا. وتقول صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إنه بينما صفقت أوروبا للإطاحة بالحكام الطغاة فى شمال أفريقيا، فإن القارة لم ترحب بالآلاف من الأشخاص الذين هربوا من المنطقة، واختلفت الدول حول من يتحمل مسئولية مصير هؤلاء اللاجئين. وعندما اندلعت الحرب ضد معمر القذافى فى بداية هذا العام، أصبح هناك الآلاف من المحاصرين. وسارعت القوى الأوروبية لإرسال السفن لإجلاء رعاياها وتركت المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى الذين يقومون ببساطة بالوظائف التى لا يريد الليبيون أن يقوموا بها، وتُرك هؤلاء ليواجهوا مصيرهم بأنفسهم. ومع انعدام النظام والقانون، بدأت عمليات الضرب والسرقة، البعض منهم أُرغم على القتال مع الثوار، فى حين أن آخرين اختفوا ببساطة. ولذلك، فإن الآلاف يهربون الآن عبر البحر المتوسط على قوارب لا يمكنها الإبحار على أمل أن يجدوا مأوى آخر لهم فى مكان آخر مثل بريطانيا.