مسئول أمريكى يعلن استعداد باكستان لتسليم زوجات بن لادن

أعلن مسئول أمريكى مطلع، أن باكستان تبدو مستعدة الآن للسماح لأمريكا بمقابلة زوجات أسامة بن لادن الثلاث اللائى كن مع زعيم تنظيم القاعدة عندما قتل الأسبوع الماضى فى منزله بمدينة أبوت أباد قرب باكستان.
وقال المسئول، إن باكستان مستعدة الآن للموافقة على لقاء زوجات بن لادن، لاستجوابهم بعد نجاتهن من الغارة التى شنتها القوات البحرية الأمريكية على بن لادن.
وتأتى هذه التطورات بعد أن طلب مستشار الرئيس الأمريكى لشئون الأمن القومى توماس دونيليون من باكستان السماح للمحققين الأمريكان مقابلة زوجات بن لادن، رغم التوتر الذى أصاب علاقات واشنطن وإسلام آباد بعد مقتل بن لادن، حيث اعتبرت باكستان أن دخول الجيش الأمريكى أراضيها دون سابق إنذار يعد انتهاكا لسيادتها، وهو ما جعلها تقلص عدد الجنود الأمريكيين فيها إلى الحد الأدنى المطلوب لتدريب الجيش والشرطة داخل البلاد.
وكانت باكستان قد ظلت حليف مهم لواشنطن فى الحرب ضد المتشددين الإسلاميين فى أفغانستان المجاورة لها، لكن تأثرت العلاقات سلباً بسبب عمليات التجسس الأمريكى داخل باكستان وشن هجمات مختلفة على المناطق الحدودية.
ومن ناحية أخرى، تواصل السلطات الباكستانية الدفاع عن نفسها أمام موجة الانتقادات الداخلية التى تتعرض لها جراء عملية مقتل زعيم القاعدة بن لادن، حيث طالبت الجماهير الباكستانية استقالة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلانى بعد اختراق الولايات المتحدة لسيادة باكستان الأمنية.
ومن جانبه، اعتبر جيلانى العملية الأمريكية انتهاكا لسيادة بلاده بالفعل، مدافعا عن نفسه أن باكستان لم تكن متواطئة نهائياً فى إخفاء بن لادن على مدى الخمس سنوات الماضية، وكانت تسعى للقضاء عليه فى أسرع وقت.