توافد عدد كبير من الأقباط على الكنائس المختلفة بمحافظة البحيرة للاحتفال برأس السنة الميلادية، حيث قام الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والمدن الخمس الغربية بترأس قداس رأس السنة بالكاتدرائية الكبرى بمدينة دمنهور وسط جموع كبيرة من المصلين لتلقى البركة. فيما قدم كورال الكنائس اغانى أعياد الميلاد والترانيم القبطية الشهيرة برأس السنة الميلادية، كما قام الراهب ميلاد رزق كاهن كنيسة البشارة الكاثوليكية بترأس قداس رأس السنة وإلقاء عظة روحية عن أهمية التمسك بالقيم الدينية فى الحياة . واصطحبت السيدات أطفالهن للاحتفال برأس السنة داخل الكنائس بالملابس الفولكورية لبابا نويل وسط أجواء من المرح والبهجة للاحتفال بالعام الجديد. من جانبها قالت الراهبة نجاة مرتجى مدير مدرسة الراهبات الفرنسسكانيات بدمنهور أن ميلاد السيد المسيح هو رسالة سلام لكل شعوب الارض. وأضافت أنه ينبغى على كل مؤمن أن يأخذ العظات والعبر من سيرة المسيح المبنية على التسامح والغفران والبعد عن العنف الذى دمر الكثير من الدول وشرد الملايين من البشر. فيما أكد الدكتور أيمن صادق عضو مبادرة بيت العيلة أن الاحتفالات بعيد رأس السنة تعكس مدى تجذر الوحدة الوطنية بين كافة فئات الشعب المصرى سواء من المسلمين أو المسيحيين . وأضاف أن الاحتفالات الرئيسية بعيد الميلاد ستكون بعد يوم 7 يناير مع انتهاء الصوم بعكس احتفال رأس السنة المقتصر على عظات التوبة البسيطة و القداس الالهى، والذى يهدف فى الاساس الى بدء السنه الجديدة بشكل روحاني. وفى هذا السياق كثفت الأجهزة الأمنية بالبحيرة من تواجدها لتأمين كافة الكنائس بالمحافظة بالتزامن مع احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد. وتم فرض كردونات امنية بالشوارع المؤدية إلى الكنائس خاصة مقر مطرانية البحيرة بمدينة دمنهور وتحويل الحركة المرورية إلى شوارع بديلة مع نشر الأقوال الأمنية والدفع بقوات الانتشار السريع لمواجهة أى طارىء فى هذا الشأن. وانتشرت قوات الحماية المدنية و خبراء المفرقعات لتمشيط حرم الكنائس ورفع درجة الاستعداد القصوى فى كافة قطاعات الأجهزة الأمنية لتأمين الاحتفالات .