استكمالاً لسلسلة الخلافات الحديثة بين الحليفتين واشنطن وإسلام أباد، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما طلبت من باكستان أن تكشف لها عن هوية بعض كبار المسئولين فى الاستخبارات الباكستانية لمعرفة ما إذا كانت لهم روابط مع أسامة بن لادن. ونقلت الصحيفة عن مسئولين لم تحدد هويتهم أن الإدارة الأمريكية كانت عبرت عن استيائها الشديد لدى عسكريين ومسئولين فى الاستخبارات الباكستانية لرفضهم كشف هوية أعضاء فى مركز الاستخبارات الباكستانية يشتبه فى إقامتهم علاقات وثيقة مع بن لادن. وبحسب الصحيفة يهتم الموظفون الأمريكيون فى شكل خاص بقيادة مركز الاستخبارات التى هى على علاقة وثيقة مع حركة طالبان منذ حقبة الحرب ضد الاجتياح السوفيتى فى أفغانستان. وقال مسئول كبير للصحيفة "من الصعب التصديق أن كيانى وباشا كانا يعلمان فعلا أن بن لادن كان هناك"، مشيرا إلى قائد الجيش الباكستانى الجنرال أشفق برويز كيانى ومدير مركز الاستخبارات الجنرال أحمد شجاع باشا. لكنه أضاف أن "هناك درجات فى المعرفة، لن يفاجأنى أن اكتشفنا أن شخصا فى محيط باشا كان يعلم" أين كان يختبئ بن لادن. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المحققين الباكستانيين المكلفين استعادة شريط حياة بن لادن خلال السنوات التسع الأخيرة، أكدا هذا الأسبوع أنه عاش فى مدن فى باكستان "مدة أطول مما كان متوقعًا". وأكد مسئولان باكستانيان أن زوجة بن لادن اليمنية، إحدى الزوجات الثلاث لزعيم القاعدة والموجودة حاليًا فى سجن فى باكستان، قالت للمحققين إن بن لادن قبل إقامته فى 2005 فى أبوت أباد حيث قتل، عاش مع عائلته فى قرية شاك شاه محمد الصغيرة، خلال سنتين ونصف على بعد حوالى كيلومترين إلى جنوب شرق مدينة هاريبور على طريق أبوت آباد الرئيسية، بحسب نيويورك تايمز. وهذا يعنى أن أسامة بن لادن غادر المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان خلال العام 2003، للإقامة فى منطقة حضرية إلى شمال باكستان بحسب مسئول أمريكى.