دعا البرلمان العربى، السلطات الفرنسية إلى الالتزام بضبط النفس والامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة أثناء الاحتجاجات، وضمان احترام حرية التعبير، وكفالة حق الاحتجاج السلمى وتلبية مطالب المحتجين. جاء ذلك فى بيان للبرلمان العربى اليوم الأربعاء بشأن "وضع حقق الإنسان فى قارة أوروبا وموجة الاحتجاجات الأخيرة التى شهدتها الجمهورية الفرنسية "، وذلك فى ختام أعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث للبرلمان بمقر الجامعة العربية. ودعا البرلمان العربى، السلطات الفرنسية إلى اتخاذ الضمانات اللازمة لتحقيق أمن المتظاهرين وممثلى وسائل الإعلام، والافراج عن المعتقلين، وتقديم من ارتكب جرائم لمحاكمة عادلة. كما دعا السلطات الفرنسية إلى النظر فى تلبية مطالب المحتجين المتعلقة بتردى الأوضاع المعيشية، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية حقوق الإنسان الإقتصادية والاجتماعية والسياسية. وقال البرلمان العربى، فى البيان، أنه تابع بقلق شديد التظاهرات والاحتجاجات التى شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وعدد من المدن الفرنسية الأخرى بتاريخ 17 نوفمبر الماضى وامتدت إلى دول أوروبية آخرى مثل هولندا وبلجيكا والمجر، والتى عُرفت بتظاهرات "أصحاب السترات الصفراء" احتجاجاً على رفع الضرائب وأسعار الوقود، وارتفاع معدلات الفقر وانخفاض القدرة الشرائية، الأمر الذى أدى لخروج أعداد كبيرة من الفرنسيين للتظاهر فى شوارع العاصمة "باريس"، واضطرت الحكومة الفرنسية بتاريخ 5 ديسمبر الجارى على وقع هذه التظاهرات والاحتجاجات إلى تعليق الزيادات المقررة. وأعرب البرلمان العربى عن قلقه الشديد لما نتج عن هذه التظاهرات من قمع غير مبرر واستخدام مفرط للقوة من قبل الشرطة الفرنسية، وما نتج عن هذه المواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين أدى إلى سقوط عدد من القتلى، وإصابة أكثر من 700 شخص، واعتقال أكثر من 1500 متظاهر. وأكد البرلمان العربى حرصه على ضرورة احترام جميع الدول لحقوق الإنسان والحريات العامة، وتوفير كافة الضمانات الضرورية لتحصين وضمان كرامة المواطنين وحرياتهم، وضمان سلامة المحتجين السلميين، مشددا فى الوقت نفسه على إدانته تدمير الممتلكات العامة والخاصة.