للمرة الأولى.. الصين تدخل مجال صناعة السفن السياحية الضخمة

وقعت شركة "الصين الوطنية لبناء السفن" ومجموعة "كارنيفال" الأمريكية وشركة "صناعة السفن الإيطالية- فينكانتيرى" اتفاقية شراكة، لبناء سفن سياحية ضخمة بحمولة إجمالية تصل إلى 13.5 طن، وذلك خلال الدورة الأولى لمعرض الصين الدولى للاستيراد الذى اختتم أعماله فى شنجهاى أوائل الأسبوع الجارى.
وذكرت صحيفة (الشعب اليومية) الصينية اليوم الثلاثاء أن الصين دخلت بتوقيع هذه الاتفاقية صناعة السفن السياحية الضخمة للمرة الأولى فى تاريخها، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تسلم أول سفينة فى عام 2023.
وتعرف السفينة السياحية الضخمة بأنها "اللؤلؤة الأفضل فى التاج" فى صناعة السفن، حيث أن الصين لم تتفوق إلى الآن فى مجال صناعة السفن ذات التكنولوجيا العالية.
ويبلغ طول السفينة السياحية التى ستصنعها الصين بموجب الاتفاقية 323.6 متر، وأقصى عرض 37.2 متر، وارتفاع 72.2متر، وتصل سرعتها القصوى إلى 22.6ميل بحرى فى الساعة. وستزود السفينة بأكثر من ألفى غرفة ركاب، بقدرة استيعاب 5260 مسافرا.
ويضم الجزء المخصص للمعيشة والترفيه فى السفينة 16 طابقا، ويحتوى على قاعة كبيرة للفنون المسرحية ومطاعم متخصصة والعديد من البارات والمقاهى وساحات تسوق وممرات فنية ومراكز أطفال ومنتجعات صحية ومسابح وغيرها من المرافق الترفيهية، ما يجعله "منتجعا بحريا فاخرا".
وتتمثل صعوبة تصميم أول سفينة سياحية صينية الصنع فى أن تصميم وبناء السفينة لا يخضع إلى قواعد ومعايير التصنيف التقليدية وإنما التصميم والبناء يجب أن يكون وفقا للاتفاقيات واللوائح الدولية، ولوائح التصنيف، ولوائح الدول والموانيء ومعايير الرحلات، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد كبير من المعايير الصناعية ذات الصلة فى البلدان الأخرى والمنظمات الدولية.
من ناحية أخرى أكدت الصين، اليوم الثلاثاء، أن تعاونها مع دول منطقة جنوب المحيط الهادئ لا يستهدف أحدًا، وأنها ليست لديها نية للمساس بمصالح أى دولة هناك.
جاء ذلك فى تصريح لنائب وزير الخارجية الصينى "تشنج شى قوانج" -خلال مؤتمر صحفى اليوم بمقر وزارة الخارجية الصينية حول الجولة الخارجية للرئيس الصينى "شى جين بينج" خلال الفترة من 15 إلى 21 نوفمبر وتشمل بابوا غينيا الجديدة وبروناى والفلبين- ردا على سؤال حول موقف الصين من تعزيز أستراليا ونيوزيلندا علاقاتهما مع دول المحيط الهادئ.
وقال قوانج أن العلاقة بين الصين والدول الجزرية فى منطقة جنوب المحيط الهادئ قائمة على الاحترام والتعاون المربح للجانبين، مشيرا إلى ضرورة النظر بحيادية إلى العلاقات بين الصين وهذه الدول..داعيا أستراليا ونيوزيلندا ومختلف الدول المعنية للتعاون والعمل على مساعدة الدول الجزرية لتعزيز التنمية هناك.
وشدد قوانج على ضرورة التخلى عن عقلية الحرب الباردة واللعبة الصفرية حرصا على تعزيز الاستقرار والسلام والتنمية فى هذه المنطقة.
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لو كانج" أعلن أمس أن الرئيس الصينى "شى جين بينج" سيقوم بزيارة دولة إلى بابوا غينيا الجديدة وبروناى والفلبين فى الفترة من 15 إلى 21 نوفمبر الجارى، يحضر خلالها اجتماع قادة منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا-المحيط الهادئ (أبيك) يومى 17 و18 نوفمبر فى مدينة (بورت مورسبي) عاصمة بابوا غينيا الجديدة، ويلتقى قادة من دول جزر المحيط الهادئ التى تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين.