أكد مجدى أحمد حسين أمين عام حزب العمل بأن التصويت الإلكترونى فى الانتخابات سيعطى مجالا أوسع لعمليات التزوير أكثر من التصويت اليدوى، مشيرا بأن أمريكا برغم إمكانياتها حدث بها تزوير عبر التصويت الإلكترونى، مستنكرا اهتمام وزارة الاتصالات المصرية بتلك الخطوة، فى حين إن هناك أولويات يجب التركيز عليها كرغيف الخبز. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها ائتلاف الدفاع عن ثورة 25 يناير بالمحمودية بعنوان "الحياة السياسية فى مصر بعد ثورة يناير ومواصفات نواب المستقبل" بقصر ثقافة المحمودية بحضور الدكتور عادل العطار منسق حركة كفاية بالبحيرة وأحمد ميلاد رئيس حزب الغد بالبحيرة وشباب 6 أبريل وأحزاب الوفد والتجمع والجبهة الديمقراطية وجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف حسين أن ثورات الشعوب العربية المشتعلة حاليا فى لبيبا وسوريا واليمن والبحرين والجزائر والمغرب ستنتصر إن شاء الله، كما انتصرت الثورة فى تونس ومصر، مؤكدا أن هناك تعتيما إعلاميا فى تغطية الثورات فى الجزائر والمغرب. ورفض حسين ما وصفه بالمنح والمعونات الخارجية المشروطة، والتى اعتبرها تسولا، وهذا لا يليق بمكانة ودور دولة عظيمة مثل مصر، مؤكداً أن أمريكا كانت تمنح مصر معونات، وتفرض عليها شروطا مقابل هذه المنح كالتدخل فى المناهج التعليمية فى المدارس. وانتقد حسين الإعلام القومى الذى يثير الفزغ لدى الشعب المصرى بتهويل الحالة الأمنية والاقتصادية فى مصر، مطالبا بالموضوعية فى عرض تلك الملفات فى هذا التوقيت الصعب التى تمر به مصر. ومن جانبه أكد الدكتور عادل العطار منسق حركة كفاية بالبحيرة أن النظام لم يسقط حتى الآن، مشيرا لذلك بعدة أدلة ملموسة منها حركة المحافظين الأخيرة التى شملت عددا كبيرا من لواءات الشرطة الذين قتلوا المتظاهرين فى ثورة 25 يناير، مستنكراً اقتصار واختزال دور المحافظين فى لواءات وزارة الداخلية، مضيفا أن المصالح الحكومية كالمدرسة والمستشفى ومجلس المدينة لم تتغيير بعد، فالحال كما هو عليه قبل ثورة يناير. أما عن هوية الدولة، قال د. العطار بأن النخب السياسية تقوم بعمل مناظرات، وكذلك تظهر فى الفضائيات، وكل منهم فى له رأى ولم ينزل أحد منهم إلى الشارع، وسأل المواطن ماذا يريد هل إسلامية أم علمانية أم مدينة. وعن مواصفات أعضاء مجلس الشعب القادمين طالب د. العطار بتغيير الثقافة القديمة بأن يقوم المواطنون باختيار النواب حسب القبيلة والعصبية والقرابة والصداقة، ولكن الاختبار الآن للأصلح الذى يفيد مصر من خلال التشريع والرقابة ثم أهالى دائرته بطرح أفكار تخدمهم جميعا. أما أحمد ميلاد رئيس حزب الغد بالبحيرة، فقد أكد أن مصر أكبر من أن يحكمها تيار واحد، ولكن ستحكم من كل الألوان السياسية، والتى عليها أن تتفق على حد أدنى لجعل مصر شامخة بين الأمم. وحذر ميلاد من المتحولين والمتلوين الذين كانوا يسبحوا بحمد مبارك الأب والابن ليلا ونهارا، وبعد قيام الثورة أصبحوا هم الثوار والمناضلون، قائلا "إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء". وطالب ميلاد عند اختيار أعضاء مجلس الشعب أن يختار بناءً على عدة أسس منها المصداقية وماضيه، وأن يختار على من هو على شكلته، وليس من أجل خدمة شخصية كما كان هو المتبع من قبل.