أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا أسبينوزا جارسيس ، أهمية الدفاع عن التعددية والنظام العالمى القائم على القواعد، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن هناك سبع أولويات للجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الثالثة والسبعين التى بدأت منتصف الشهر الجارى. وقالت أسبينوزا – فى تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وبثتها اليوم الأحد - إنها ترغب فى بذل أقصى جهودها لجعل الأممالمتحدة أقرب إلى الناس، والعكس صحيح، معتبرة أن التعددية هى الطريقة الوحيدة لمواجهة التحديات العالمية. وأضافت أسبينوزا أن الأممالمتحدة هى "دار التعددية"، وأن موضوع الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة هو "جعل الأممالمتحدة أقرب لجميع الناس : القيادة العالمية والمسؤوليات المشتركة لمجتمعات سلمية ومتكافئة ومستدامة"، وهو ما يؤكد ضرورة أن تعمل الأممالمتحدة على ترجمة عملها إلى الحياة اليومية للناس. وحول أهمية حماية النظام العالمى، أكدت أسبينوزا أهمية وجود قواعد ولوائح لضمان التفاعل مع الدول الأخرى والالتزام بأن يتم التعامل مع التحديات المشتركة بطريقة يمكن التنبؤ بها وتنظيمها بما يتوافق مع القانون الدولى. ولفتت إلى ضرورة تفعيل وتعزيز النظام الدولى القائم على القواعد، باعتبار ذلك مسؤولية مشتركة لجميع الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة. وحول أولويات الجمعية العامة فى الدورة الثالثة والسبعين ، قالت أسبينوزا إن الأولويات السبع لهذه الدورة، هى نتائج مفاوضات مع أكثر من 100 دولة عضو، وهى: المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتعزيز وتنفيذ ميثاق عالمى جديد بشأن الهجرة واللاجئين، وتوفير فرص العمل الكريم للشباب والنساء والأشخاص ذوى الإعاقة، والتركيز بشكل أكبر على البيئة، وتعزيز الالتزام السياسى والاجتماعى تجاه الأشخاص ذوى الإعاقة، وإعادة تنشيط الأممالمتحدة، وإعطاء الأولوية للسلام والأمن. وحول الصين، أشادت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا أسبينوزا جارسيس بدور الصين فى بناء التوافق فى قضايا مهمة جدا من منظور الجمعية العامة. وقالت أسبينوزا إن الصين هى إحدى الدول التى فعلت الكثير من خلال استخدام "آلية المسار السريع" لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وإنها بصفتها بانية للتوافق، فإن بكين قائدة ودافعة لأجندة التنمية المستدامة. كما أشادت أسبينوزا بالدور الرائد للصين فى القضايا الدولية مثل تغير المناخ، حيث تعد الصين واحدة من الدول "ذات الأداء الأقوى فى إعادة تشكيل مصفوفة الطاقة، معربة عن دعمها الاستثمارات المتزايدة للصين فى الموارد والتقنيات لتعزيز التقنيات منخفضة الكربون والطاقة المتجددة. وثمنت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إسهامات الصين فى أجندة الأممالمتحدة للسلام والأمن.
