اختُتمت ورشة تعزيز القدرات الوطنية لصون التراث الثقافى المعنوى أعمالها فى تدريب عدد المتخصصين فى العالم العربى، والتى نظمتها اليونسكو بالتعاون مع هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث خلال الفترة من 10 وحتى 14 إبريل الجارى. وشارك فى هذه الورشة أكثر من 30 خبيراً وباحثًا من اليونسكو والمكاتب الإقليمية والدول العربية، وبعض دول العالم الأخرى مثل: فرنسا، أستراليا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، واليابان، بالإضافة إلى 11 متدرباً من دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما كان المتدربون العرب العشرة يمثلون المغرب، الأردن، السودان، موريتانيا، مصر، لبنان، تونس والجزائر. وتناولت الورشة أربعة مواضيع وهى: ضرورة حث الدول العربية على المصادقة على اتفاقية صون التراث غير المادى للعام 2003، وكيفية تطبيق الاتفاقية على المستوى الوطنى، وكيفية إعداد قوائم حصر التراث الثقافى المعنوى على المستوى المحلى والاتحادى والإقليمى، وإعداد ملفات تسجيل عناصر التراث فى قوائم اليونسكو، وبخاصة قائمة الصون العاجل. وتلقى المتدربون محاضرات حول ضرورة إشراك المنظمات غير الحكومية، والمجتمعات المحلية فى تطبيق الاتفاقية، وكيفية إعداد التقارير الدورية ورفعها لليونسكو وآليات التعاون الدولى. وقام د.ناصر على الحميرى مدير إدارة التراث المعنوى فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، والخبير فرانك بروشان بتوزيع الشهادات على المتدربين، باعتماد أحد عشر خبيرًا مؤهلين ومعتمدين، وهم: سعيد حمد الكعبى، ميثاء سيف الهاملى، عبد الله محمد البستكى، سعيد مبارك الحداد، عزيزة على الحمادى، لبنى على الطنيجى، موزة عبد القادر الحمادى، د.عائشة بالخير، د.عارف العاجل، أحمد الضنحانى، عفراء خليفة القصيمى. وذكرت الهيئة فى بيانها أن المشاركين فى هذه الورشة سيتمكنون بعد اجتيازهم لهذه الدورة التدريبية بكفاءة من تدريب غيرهم، وتنظيم ورش عمل محلية وعالمية تستهدف الباحثين والمسئولين لتعريفهم بالاتفاقية وكيفية صون تراثهم غير المادى. وأشرف على تنظيم هذه الورشة ونجاحها قسم التراث غير المادى باليونسكو بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة الإنمائى UNPD فى أبو ظبى، وإدارة التراث المعنوى فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، ومكاتب اليونسكو الإقليمية الثمانية فى: الدوحة (قطر)، بيروت (لبنان)، عمّان (المملكة الأردنية الهاشمية)، أديس أبابا (إثيوبيا)، دار السلام (تنزانيا)، القاهرة (جمهورية مصر العربية)، الرباط (المملكة المغربية)، رام الله (فلسطين). وسوف تقوم المكاتب الإقليمية الثمانية التى شاركت فى ورشة العمل بتنظيم ورش عمل قادمة بمبادرة وتعاون مع الدول العربية، وستشهد الأيام القادمة ورش عمل فى كل من سلطنة عُمان، وفى المغرب ثم تليها بعض الدول الأخرى.