أكد تقرير دولى، صادر عن مؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولى والبنك الإسلامى للتنمية أن 25% من شباب العالم العربى يعانى من البطال، وأن ذلك يحمل المنطقة تكلفة سنوية تعادل 50 مليار دولار، داعيا إلى سرعة معالجة تحديات البطالة التى تواجه الشباب العربى.. وأوضحت الدراسة أن الملايين من الشباب العرب يعجزون عن الحصول على وظائف بسبب نوعية التعليم. وخلص التقرير إلى أن حل هذه المشكلة يقتضى معالجة شاملة ومشاركة واسعة النطاق لكل الجهات المعنية والحكومات وأصحاب الأعمال الخاصة ومقدمى خدمات التعليم والمجتمع المدنى والطلاب. من جهته، دعا لارس تانيل، رئيس مؤسسة التمويل الدولية، إلى أهمية إيجاد الحلول الخاصة بمواجهة تلك الأزمات، مشيرا إلى وجود فرق عمل ميدانية تعمل على دراسة تلك الحالة، وبحث إيجاد الحلول المناسبة لها، مشيرا إلى ضرورة عقد شراكات بين مؤسسات المجتمع من حكومات وشركات قطاع خاص وغيرها لبحث إمكانية طرح خارطة طريق لاحتواء أزمة البطالة فى الفترة المقبلة. وأضاف التقرير أنه رغم أن العالم العربى حافظ على معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى بنسبة تقارب 5% سنويا على مدى العقد الأول من هذا القرن، وهو معدل أعلى بكثير من معدل منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية البالغ 1.5%، أو المتوسط العالمى البالغ 2.5%، فإن الأرقام المقلقة للبطالة قوضت بالإنجازات، مشيراً إلى أهمية دور القطاع الخاص فى عملية المشاركة فى الحل، حيث يمكنه توفير فرص مباشرة للشباب الذين يواجهون صعوبة فى الحصول على عمل نظرا لافتقارهم إلى المهارات والخبرة العملية، إذ يحقق التدريب العملى وبرامج التعاون فارقا حقيقيا بالنسبة إلى الشباب. ولفت التقرير إلى أن التحديات الأخرى تتمثل فى الضغوط التى سيضيفها سوق العمل على مدى الأعوام المقبلة، حيث إن ثلث مجموعة السكان تقريبا تحت سن الخامسة عشرة فى الوقت الحالى، والثلث الثانى يتراوح عمره بين الخامسة عشرة والتاسعة والعشرين عامًا، ونتيجة لذلك فإن عشرات الملايين من الشباب سينضمون إلى القوى العاملة فى المنطقة على مدار السنوات العشر القادمة، وسيحتاجون إلى البحث عن وظائف سواء فى وطنهم أو فى الدول الأخرى.