الرئيس السيسي: لا نريد منع الإنجاب ولكن تنظيمه.. وكفاية طفلين

كتب أيمن رمضان - إبراهيم حسان - محسن البديوى – كريم كشك
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن الدولة لا تريد منع الإنجاب ولكن تريد تنظيم النسل، مضيفًا :"عملنا حاجات كتير خلال ال 50 عامًا الماضية بهدف السيطرة على النمو السكانى فى مصر فهذه قضية كبيرة من أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكذلك الرئيس أنور السادات، ثم الرئيس مبارك وحتى الآن".

وقال الرئيس بجلسة "اسأل الرئيس"، ضمن فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب فى نسخته السادسة، بجامعة القاهرة: "نحن لم نحب عمل إجراءات بقانون تحدد العدد وتفرض غرامات أو تحرم الناس من امتيازات ومميزات معينة، مثل ألبان الأطفال التى تكلفتها 46 جنيها، بينما تباع ب 5 جنيهات، ثمنا لا يصل ل 10% من تكلفتها الحقيقى.. فالمواطن بياخد 6 علب أو أكثر فى الشهر، ولو افترضنا أنه سيتم رفع سعر العلبة لنصف الثمن فستكون ب 25 جنيها، بمعدل 150 جنيها فى الشهر.. كتير.. ولكن هذه الزيادة لن تحدث".

وأوضح الرئيس، أن الدولة تريد تنظيم عملية الإنجاب، قائلًا:"اعطوا أنفسكم فرصة 3 أو 4 سنوات بين طفل وطفل، وكفاية طفلين، والموضوع لا يتوقف على التوعية فقط".

ولفت السيسي، إلى أن المواطن سيشعر بالتحسن فى ظل معدل نمو سكانى 2.5%، عندما يقابل بنسبة نمو 7.5% أو 10% فى الناتج المحلى، مضيفًا :"الصين ظلت أكثر من 30 عامًا معدل نموها 12% وهذا معدل غير مسبوق، حتى شعروا بأشكال الرخاء، حيث وضعوا قانونًا منذ 30 عامًا لطفل واحد، واعتادوا على ذلك"، مضيفًا :"الموضوع بين الدولة والشعب.. عاوزين تشعروا بالرخاء!.. طيب إزاى أسرة جابت طفل واحد، أو طفلين وتاخد تموين..وأسرة فيها 6 أديهم نفس القيمة؟.. لو حرمتهم هيقولوا ظروفنا صعبة".

وطالب رئيس الجمهورية، الآباء والأمهات بضرورة أن يدرسوا قرار الإنجاب، وتابعته من حيث كيفية تعليم أبنائهم ورعايتهم، قائلًا:"فين الرعاية لما يكون عندك 4 أو 5 أطفال.. كان من الممكن أن يتم إنجاب هذا الرقم ذلك منذ 50 عاما لأن لم يكن هناك عوامل تتدخل فى الاسرة الآن.. بينما الآن الطفل اصغير اللى عنده سنتين ماسك الفون وبيلعب فيه.. فالتيلفون بياخده مننا"، مؤكدًا أن هذا الأمر محل اهتمام شديد وكل حاجة وقتها، معقبًا:" نحن الآن ننطلق لحل مسائل كانت "على جنب شوية" لأن الظروف لم تكن لتسمح بذلك وأن نخرج جميع القضايا مرة واحد ونتصدى لها، وموضوع مواجهة النمو السكانى بحاجة لحوار مجتمعى ووعى وأفكار عشان لما نعمله نشعر بنتائجه".