سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صور.. نور العلم يسطع فى سماء جامعة العريش.. عودة الدراسة بكليات الجامعة.. انتظام حضور 6750 طالبا وأعضاء هيئة التدريس.. الجامعة توفر اتوبيسات نقل مجانية للطلبة والمدينة الجامعية "ببلاش" للمغتربين
فى يوم مليء بالبهجة والسعادة ارتسمت على وجوه الأساتذة والطلاب، استقبلت جامعة العريش بشمال سيناء اليوم أبناءها الطلبة بجميع كلياتها من السنة الأولى حتى مرحلة البكالوريوس، وانتظم حضور الطلبة بعد توقف استمر نحو 5 شهور فى انتصار جديد على الإرهاب وتأكيد بأن الحياة فى مدينة العريش آمنة. أكد الدكتور حبش النادى رئيس جامعة العريش، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن عودة الدراسة لسنوات النقل فى الجامعة تمت فى اليوم الأول بسلام، وجاءت بعد أسبوعين من عودة الدراسة جزئيا للسنوات النهائية، وانتظم أكثر من 6750 طالبا وطالبة بالحضور فى أول يوم دراسى بعد توقف استمر نحو 5 شهور نظرا للظروف الأمنية التى تشهدها المحافظة. أضاف أنه بذلك تعود الدراسة بشكل كامل وكلى لكافة المراحل الدراسية فى الجامعة، موضحا أن كليات الجامعة وهى الآداب والعلوم الإنسانية، وكلية الاستزراع السمكى والمصايد البحرية، وكلية الاقتصاد المنزلى، وكلية التجارة، وكلية التربية الرياضية، وكلية العلوم، وكلية العلوم الزراعية، وكلية التربية، ومعهد الدراسات البيئية. وقال إنه سبق انتظام الدراسة كليا فى جامعة العريش، جهود مضنية وشاقة بذلت بمشاركة جامعة العريش ومحافظة شمال سيناء، والجهات الفاعلة فى المجتمع بتنسيق مع جهات الاختصاص من أجل وضع آلية عودة الدراسة بنجاح وهو ما يعتبر تحدى جديد على أرض الفيروز لتعود الحياة لطبيعتها. وأعرب رئيس الجامعة عن شكره لكل من شارك فى هذه الجهود التى كللت بالنجاح، وأن شمال سيناء اليوم عاشت فرحتها الحقيقية بعودة الدراسة فى رحاب كلياتها. وأشار رئيس جامعة العريش إلى إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات المساعدة على عودة الدراسة، وأهمها تسيير خطوط نقل مؤمنة للطلبة المغتربين من خارج شمال سيناء بواسطة أتوبيسات تنقلهم من موقف الإسماعيلية بعد تجمعهم من كافة المحافظات وتصل بهم لمدينة العريش، وتسكين كافة الطلبة من خارج شمال سيناء، وخارج مدينة العريش مجانا فى المدينة الجامعية، وبدون أى رسوم وتشمل الخدمات المقدمة لهم توفير الوجبات الغذائية. وقال إنه مع بداية عودة الدراسة تم تخصيص أتوبيسات تنقل الطلبة من نقطة تجمع فى مدينة الشيخ زويد وأخرى فى بئر العبد وتوصيلهم لمقر الجامعة، وداخل مدينة العريش تم تخصيص 3 خطوط أتوبيس بالتعاون مع محافظة شمال سيناء لنقل الطلبة. وأشار إلى أنه تم تجهيز كافة القاعات الدراسية والمدرجات، بأجهزة داتا شو وكافة الأجهزة المساعدة، كما تم رفع درجة الاستعداد بكافة الكليات بين أعضاء هيئة التدريس والإدارات المختلفة، لسرعة إتمام التيرم الثانى فى العام الدراسى، لافتا أنه تم الحصول على موافقات أن ينتهى العام الدراسى بحد أقصى خلال شهرين، ومقررا، وستنعقد الامتحانات ابتداء من يوم 21 من الشهر الجارى. وقال الدكتور صالح محمد صالح عميد كلية التجارة بجامعة العريش، إن عودة الدراسة فى جامعة العريش هو انتصار فى معركة بقاء على أرض الفيروز، وتمت بجهود مخلصين للتعليم وأنه لا تغيب شمس العلم على رأسهم قيادات القوات المسلحة ومحافظ شمال سيناء ورئيس جامعة العريش، مضيفا أن يد النماء ستنتصر على الإرهاب وتدحره وعودة الدراسة تمثل هذه الرمزية. وأكد الدكتور خليل رضوان عميد كلية التربية، أكبر كليات جامعة العريش، أنهم لمسوا سعادة الطلبة وحرصهم على الحضور مبكرا والتواجد فى الحرم الجامعى، ودخول القاعات والمدرجات وشغفهم الشديد فى الحصول على جرعات العلم الخاصة بمناهجهم فى كافة الشعب. أضاف كل هذا يؤكد أن ما تم اليوم فى جامعة العريش بقرار جريء بعودة الدراسة فى كافة كلياتها هو انتصار جديد يتحقق على أرض الفيروز انتصار على الإرهاب وتأكيد أن لمصر قوة تحميها وهو جيشها. وبدورهم أكد الطلبة فى سنوات النقل بجامعة العريش، أنهم سعداء اليوم بعودتهم للدراسة، وهى عودة روحهم للمكان كما يقول محمد حماد، أحد الطلبة الدارسين فى كلية التربية، لافتا أنه حضر من ليلة أمس من مدينته الشيخ زويد تحسبا لأى طارئ، وحتى يتواجد مبكرا فى كليته، وكان سعيدا أنه وجد اهتمام من اليوم الأولى وحرص من الأساتذة على إتمام الدراسة فى وقت قياسى نظرا للظروف المحيطة. واعتبر الطالب ياسر حسن، وهو من أبناء جنوبسيناء الدارسين فى جامعة العريش، أن ما تشهده جامعة العريش هو تحدى، وقال إنه حال سماعة خبر عودة الدراسة حزم حقائبه واتجه للإسماعيلية ومنها للعريش، ويقيم هو وزملائه من أبناء جنوبسيناء فى المدينة الجامعية. وتابع : "اطمئن الجميع أن الأوضاع فى مدينة العريش وجدناها هادئة، وليس كما يصورها البعض أنها مدينة رعب". وقال إنهم رغم ضغط الدراسة الشديد المحصور فى أيام قليلة فهم بين الحين والآخر يخرجون ويقضون وقتهم فى مقاهى فى حى الضاحية الذى فيه تقع الجامعة. وبدورهم أعرب أبناء مدينة العريش من طلبة الجامعة عن شعورهم بالفخر بعودة الدراسة لجامعتهم، وقالت ياسمين مطر، الطالبة بكلية الآداب، إن ما يأملونه بهذه المناسبة مضاعفة خطوط السير من أحياء العريش للجامعة حيث أن خط سير وحيد يتحرك صباحا ويعود فى نهاية اليوم لا يكفى، خصوصا مع تباعد فترات المحاضرات فى بعض الأوقات. وقال محمد حسنى، طالب بكلية التربية، إنه كان سعيدا وهو يلتقى مجددا أصدقائه وأساتذته بعد غياب قارب نصف عام.