أكد الدكتور أحمد أشرف عيسى، استشارى القلب والقسطرة، أن مؤتمر كارديو الكس ناقش، ولأول مرة فى مصر والمنطقة العربية، جلسة عن طب القلب الرياضى، ومناقشة أسباب الوفيات فى اللاعبين أثناء المباريات، وكيفية التعامل مع هذه الحالات وكيف أصبح من التخصصات المهمة التى تخدم الرياضة، وأمراض القلب لدى الرياضيين. وأضاف عيسى، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع "، على هامش مشاركته بمؤتمر كارديو الكس، المنعقد حاليا بمدينة الإسكندرية، أن القلب الرياضى يختلف تماماً عن العادى لحدوث تغيرات فسيولوجية فى القلب الرياضى تنعكس فى رسم القلب، والموجات الصوتية، قد تشابه قصور شرايين القلب، موضحاً أن الأجهزة التى تستخدم فى تشخيص الرياضيين تكون عالية الدقة كى تستطيع تسجيل التغيرات أثناء الجهد العالى والذى يتعرض له اللاعب. وأشار استشارى القلب والقسطرة إلى أن مؤتمر كارديو الكس ناقش التوصيات العالمية المتبعة فى التعامل مع حالات السكتة القلبية المفاجئة، موضحا السكتة القلبية تنتج عن تضخم فى عضلة القلب أو حدوث خلل كهربى للقلب، لذا فإن الفحص الطبى للقلب قبل المشاركة فى البطولات أصبح من الأساسيات الدولية. وأشار عيسى إلى أن أمراض الشرايين التاجية هى السبب الرئيسى للأزمات القلبية، وأصبح علاجها من خلال فتحة صغيرة من الفخذ أو الذراع عن طريق القسطرة، بالإضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة، والجيل الحديث من الدعامات لعلاج ضيق الشرايين. من ناحية أخرى، ينظم مؤتمر "كارديو الكس"، صباح اليوم، ماراثون دراجات للتوعية بمخاطر أمراض القلب، كما سيتم عقد ندوة توعية للمرضى بمكتبة الإسكندرية. وكان مؤتمر كارديو الكس قد عقد الثلاثاء الماضى بمكتبة الإسكندرية، بحضور حوالى 7000 من أطباء القلب من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى 80 خبيرا أجنبيا، وأكثر من 700 متحدث ورئيس جلسة من جميع المؤسسات المهتمة بعلاج أمراض القلب، ومنهم معهد القلب القومى، ومؤسسة مجدى يعقوب لأمراض القلب والأبحاث، وأكاديمية جراحة القلب بطب عين شمس، وأقسام أطفال قلب الأطفال من مختلف الجامعات المصرية ،وأقسام القلب بمختلف الجامعات المصرية . من جهته قال الدكتور محمد صبحى، أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية، رئيس المؤسسة العلمية للقلب والشرايين، ورئيس مؤتمر كاديو الكس، والذى ستختتم أعمله مساء اليوم بالإسكندرية، إن ماراثون الدراجات سيبدأ من مكتبة الإسكندرية إلى منطقة جليم، للتوعية بمخاطر أمراض القلب، كما سيتم عقد ندوة توعية لعامة الناس لمعرفة مؤشرات الإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية وكيفية إسعاف المرضى حتى وصولهم إلى المستشفى. من جهته كشف الدكتور عبد الفتاح الأصفر أستاذ القلب بطب طنطا، أنه من المتوقع فى السنوات المقبلة أن الأمراض الأساسية فى علم القلب هو ضعف عضلة القلب، وهبوط عضلة القلب الارتخائى والرجفان أو الذبذبة الأذينية، موضحا أن هناك زيادة مستمرة فى عدد المرضى المصابين ومتوقع أن يستمر زيادتهم فى السنوات المقبلة. وأوضح أستاذ القلب بطب طنطا أن ترجع الأسباب الرئيسية لذلك لعوامل الخطورة، وأولها التقدم فى السن بعد النجاح فى علاج أمراض الشرايين التاجية إلى حد كبير، وكذلك ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسب السمنة والسكر، مشيرا إلى أنه يلاحظ من الأبحاث الطبية المنشورة حديثاً من دول العالم، ومن دول المنطقة، ومنهم مصر الازدياد المضطرد فى نسبة حدوث هذه الأمراض، وتتمثل الأعراض فى حدوث ضيق بالتنفس، وخفقان بالقلب مع الجهد، ويعانى المريض كذلك أثناء النوم من ضيق التنفس وأحيانا تورم الساقين، ودلت الأبحاث الحديثة على أهمية استعمال دلالات قلبية معينة لتشخيص هذه الأمراض. وأوضح أن العلاج يتمثل فى الوقاية أولا، حيث إنها من أهم الطرق الناجحة لوقف تطور هاتين الظاهرتين، وطرق الوقاية تتمثل فى علاج ضغط الدم المرتفع مبكرا، حيث إنه العامل الرئيسى الذى يمكن السيطرة عليه لوقف هذا المرض وكذلك إتباع برامج وقائية عامة مثل تجنب السمنة، والسكر، لما لهما من تأثير مباشر فى ازدياد حدوث هذين المرضين. وأشار إلى العلاج يتمثل فى تناول بعض الأدوية التى تساعد فى السيطرة على أعراض القصور القلبى والذبذبة الأذينية، وكذلك منع حدوث جلطات المخ باستعمال الأدوية المناسبة لمنع التجلط، موضحا أنه قد يتم اللجوء لعمل قسطرة مع كى الذبذبة الأذينية للسيطرة على المرض.
