بالأرقام.. الدولة تواصل صرف مساعدات مالية وإعانات للمضارين من أحداث العمليات الإرهابية بشمال سيناء.. تخصيص 45 مليون جنيه للصيادين والسائقين والعمالة غير المنتظمة.. و5 ملايين ل6659 أسرة بالشيخ زويد ورفح شهريا

واصلت وزارة التضامن الاجتماعى ومحافظة شمال سيناء صرف إعانات مالية للأهالى المتضررين من الحرب على الإرهاب، والتى اعتمدت لها وزارة التضامن الاجتماعى 45 مليون جنيه إعانات عاجلة، فضلا عن إعانات ل6659 يصرف لهم شهريا 5 ملايين، و206 آلاف و200 جنيها شهريا مخصصة للأهالى المتضررين من الإرهاب بمناطق الشيخ زويد ورفح.

وكشف المحاسب منير أبو الخير، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، ل"اليوم السابع"، عن حجم وكمية المساعدات المالية المقدمة من الدولة للأهالى، موضحًا أنه نتيجة توقف بعض أصحاب الحرف عن عملهم بسبب الحرب على الإرهاب قدم محافظ شمال سيناء مذكرة لوزارة التضامن الاجتماعى، لتعويض فئات الصيادين والسائقين والعمالة غير المنتظمة، وتمت موافقة رئاسة مجلس الوزراء على الطلب، واعتمد مبلغ 45 مليون جنيه لهذا الغرض، والمبلغ المعتمد تم توريده ووصل فعليا لحساب صندوق الإغاثة الخاص بشمال سيناء.

وأشار أبو الخير، إلى أنه على الفور تم إقرار صرف 4 شهور بواقع 500 جنيها شهريا لكل متضرر ليتسلم 2000 جنيها دفعة واحدة، والعمل فى الصرف يتم وفق آلية إدارية ومالية يشارك مديرية التضامن بشمال سيناء فيها، مصلحة التأمينات ووصل عدد من روجعت ملفاتهم وتبين صحتها 1120 صيادا، و1153 سائقًا، و126 عمالة غير منتظمة، وتم صرف 2 مليون و30 ألف جنيه لهم.

وقال وكيل وزارة التضامن بشمال سيناء، إنه يتم صرف مساعدات مالية لمعدومى الدخل من أهالى الشيخ زويد ورفح المضارين من الأحداث.

ويستفيد من هذه المساعدات 2408 أسر، يصرف لهم شهريا مليون و877 ألفًا و400 جنيه شهريا، وفى مركز رفح 3711 أسرة يصرف 2 مليون و912 ألفًا 200 جنيه شهريا، والأسر المنقولة من الشيخ زويد ورفح وتقيم فى مركز بئر العبد 279 أسرة، يصرف لهم شهريا 212 ألفًا و100 جنيه شهريا، والمقيمون فى مدينة العريش 231 أسرة يصرف لهم شهريا 181 ألف و300 جنيه، والأسر فى مركز الحسنة بوسط سيناء 27 أسرة بصرف لهم شهريا 23 ألفًا و300 جنيه، بإجمالى 6659 أسرة، يصرف لها شهريا مبلغ إجمالى 5 ملايين و206 آلاف و200 جنيه.

وقال وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، إنه تيسيرا على الأهالى مستحقى الصرف، تقرر أن يتم الصرف فى مكاتب البريد، بحوالة باسم المستفيد، موضحًا أنه إضافة للمساعدات المالية تم توزيع إعانات عينية عبارة عن كراتين مواد غذائية قدمتها مؤسسات خيرية منها 4000 كرتونة من جمعية الأورمان، و7600 كرتونة من مؤسسة مصر الخير و4000 كرتونة من مؤسسة التكافل و2000 من النساجون الشرقيون.

ولفت المحاسب منير أبو الخير، إلى أنه فى هذا السياق تم إنهاء كافة مشاكل صرف التعويضات المالية لأهالى وذوى شهداء الروضة وتعويضات المصابين فى حادث الروضة الإرهابى الذى شهدته القرية فى نوفمبر من العام الماضى.

وأوضح أبو الخير، أنه تم التواصل مع هيئة البريد، وبتنسيق مع محافظة شمال سيناء، وتجهيز مكتب بريد الروضة ليقوم بصرف المبالغ للأهالى وتوفير ماكينات صرف وكافة اللازم لمنع تكبد الأهالى أى مشقة، لافتا أنه وفقا للقرار الصادر يصرف لكل شهيد 200 ألف جنيه و50 ألف للمصاب.

وتابع وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، قائلا: "فوجئنا هناك أهالى لم يتمكنوا من الصرف لمرور 3 شهور على اعتماد المبلغ الخاص بهم، وتم الاتفاق مع هيئة البريد على إعادة المبلغ لمكتب البريد ويبدأ الصرف للحالات المتأخرة"، مضيفا أن من بين مصابى الروضة 4 حالات تعدت نسبة الإصابة 50 %ولم تصرف لهم نسبة العجز كاملة وتم رفع مذكرة فى انتظار البت فيها من وزارة التضامن.

وأشار أبو الخير، أنه فى السياق ذاته انتهت المديرية من صرف التعويضات المقررة للمنازل والزراعات التى أضيرت فى مناطق الشيخ زويد ورفح، وتم ارجاع بعض الملفات لاستيفائها من جهات الاختصاص، وجارى انتظار ماذا يتم بشأن المزارع المنازل بمحيط مطار العريش لإقرار آلية التعويض المناسبة لها؟.

وأضاف وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، أنه تم اعتماد 174 ألف جنيه لتمويل تركيب أطراف صناعية لعدد 5 حالات ممن فقدوا أطرافهم نتيجة الأحداث التى تشهدها شمال سيناء وهم مدنيين من أعمار مختلفة، وتم تمويل المبلغ من مؤسسة التكافل.

وأشار أبو الخير، إلى أن دور صندوق الإغاثة بشمال سيناء مهم لخدمة المدنيين وإقرار التعويضات لهم، وهو صندوق مالى خاص بشمال سيناء أنشئ بقرار رئيس الوزراء فى عام 2017، وتعتمد آلية عمله على لجنة امانة فنية فيها ممثل من مجلس المدينة يختص بالمبانى وممثل من الزراعة للزراعات وممثل من التضامن للتعويضات، وممثل من المالية لإقرار المبالغ المالية، وتراجع اللجنة الدائرة المستندية التى وردت من المواطن مع اللائحة الخاصة بالصندوق، ومعاينات الزراعات والمبانى المقدمة من الزراعة ومجلس المدينة، ومحاضر الشرطة فى كل واقعة، وبعد إقرار اللجنة للاستحقاق يرفع للجنة الإغاثة برئاسة المحافظ ومدير الأمن والزراعة والصحة والتضامن ورؤساء المدن، و3 من المجتمع المدنى.

وحول استفادة الأسر التى انتقلت من الشيخ زويد ورفح للمعيشة فى محافظات أخرى من التعويضات والمساعدات المالية والعينية، قال أبو الخير، إنه صدر قرار من المحافظ بتشكيل لجنة للمرور على أماكن تجمعات هذه الأسر فى المحافظات، وتم تكليف مندوبين من التضامن فى اللجنة وهما محمد قويدر من المديرية، وعبد الرحمن جابر مدير الرعاية بالمديرية، ومدير إدارة رفح السابق، ويقومون بزيارة للتجمعات للوقوف على احتياجاتهم ومقررا أنه وفقا للاحتياجات ترسل مساعدات عينية ومالية من القاهرة بشكل مباشر لهذه الأماكن.