رمضان كريم !!

رغم أن شهر رمضان المبارك شهر المغفرة والرحمة والروحانيات العالية، إلا أن تغيير نمط الحياة والصوم لأكثر من 16 ساعة فى الجو الحار ليس بالأمر الهين خاصة فى أيامه الأولى.
ومع ذلك، يجب أن يعلم المسلم أن الله لم يفرض الصيام ليعذبه، وإنما ليدربه ويشعره بالفقراء والمساكين ويوحد بين الناس، ففى الصوم يتساوى الغنى والفقير فى وقت الصوم والإمساك والإفطار والصوم يختلف عن باقى العبادات التى قد يفعلها بعض المسلمين من باب الرياء !! ولكنه عبادة خفية بين العبد وربه لا يطلع عليها إلا الله تعالى، فالصائم يدع طعامه وشرابه وشهوته، امتثالاً لأمره سبحانه وتعالى ، فلا رياء في الصوم ، وليس المقصود منه مجرد الإمساك عن شهوات الفرج ، والطعام والشراب ، أو حرمان الصائم يوماً كاملاً لمدة شهر قمري من كل ما يشتهيه مما أحله الله له، لكن عندما يجوع الغنى يشعر بالفقير حقا.
ولأن الله سبحانه وتعالى يعلم مشقة الصوم ومصداقية الصائم فقد اختص الصائم بجزاء عظيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به " وهذا دليل على مكانة الصوم عند الله سبحانه وتعالى ..اللهم تقبل صيامنا وقيامنا واحفظ بلادنا من كل سوء .