حزب التجمع: إعادة مشروع "الإجراءات الجنائية" يتيح المجال لصياغة قانون عصري    أهم القرارات الحكومية اليوم في العدد 211 بجريدة الوقائع المصرية    انتخاب هيئة الدواء نائبًا لرئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج تابع لوكالة الاتحاد الأفريقى للتنمية    رئيس الوزراء يحضر اجتماع رفيع المستوى بالذكرى ال30 للمؤتمر العالمى الرابع للمرأة    نيابة عن السيسي، مدبولي يشارك في الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى ال80 لتأسيس الأمم المتحدة    طاقم حكام روماني يدير مباراة الأهلي السعودي وبيراميدز في كأس الإنتركونتيننتال    حبس البلوجر "أم سجدة" 6 أشهر وتغريمها 100 ألف جنيه    القبض على المطربة بوسى فى مطار القاهرة لصدور قرار بمنعها من السفر    يوسف الشريف ونيللي كريم أبرز المنضمين لنجوم دراما رمضان 2026    نصائح لتنظيم مواعيد المذاكرة لأبنائك لمساعدتهم على التفوق الدراسي    برشلونة يعلن غياب لاعبه فيرمين لوبيز لمدة 3 أسابيع    أول رد من أرملة إبراهيم شيكا على رغبة وفاء عامر في استرداد شقتها    شرط جديد للحصول على رخصة قيادة أو تجديدها في مصر    «حكماء المسلمين» يرحب باعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بفلسطين    الخارجية الفلسطينية: يجب اجبار دولة الاحتلال على تنفيذ اعلان نيويورك    أحمد السيد: عماد النحاس الأنسب للأهلي الفترة الحالية.. والقمة لا تخضع لأي حسابات    حفل استقبال الطلاب الجدد بكلية العلوم جامعة الفيوم.. صور    بحضور وكيل الأزهر والمفتي ووزير الأوقاف.. نقابة الأشراف تُحيي ذكرى المولد النبوي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 22سبتمبر2025 في المنيا    الحبس 6 أشهر لصانعة المحتوى أم سجدة في اتهامها بالاعتداء على القيم والمبادئ الأسرية    عمرو سليمان: رؤية استراتيجية لسوق عقاري صلب ومتين    المدينة التي يجتاحها جيش الاحتلال.. إطلاق صاروخ من غزة صوب مستوطنة ناحل عوز    «اجهز لتغيير الساعة».. إزاي تظبط موبايلك مع بداية تطبيق التوقيت الشتوي 2025؟    ضبط 13 مليون جنيه حصيلة الإتجار غير المشروع في النقد الأجنبي    وسط فرحة الطلاب.. محافظ المنوفية يفتتح مدرستين ببروى وبكفر القلشى للتعليم الأساسي    الرئيس السيسي يقرر العفو عن علاء عبد الفتاح و5 آخرين    فى تصفيات كأس العالم .. منتخب مصر يطير إلى المغرب 6 أكتوبر لمواجهة جيبوتي    أحمد السيد: عماد النحاس الأنسب لقيادة الأهلي الفترة الحالية    ب256 مليون جنيه.. بدء التشغيل التجريبي لمحطة معالجة صرف صحي الكمايشة بالمنوفية    عبد الله السعيد: أتمنى تتويج منتخب مصر بكأس الأمم وجاهز للعودة إذا طُلب مني    "البحوث الزراعية" ينظم المنتدى العلمي الأول حول تطبيقات الإدارة المتكاملة    «الإحصاء»: 20.9% انخفاضًا في العاملين الأجانب بالقطاع الحكومي خلال 2024    5 خطوات لتسجيل طلاب الثانوية الأزهرية بتنسيق التعليم العالي    مصرع فتاة وإصابة 6 في تصادم ميكروباصين بطريق العوايد بالإسكندرية    ضبط 6 آلاف علبة جبنة فاسدة داخل مخزن خلال حملة تموينية في الأقصر    «الداخلية» تضبط تشكيلا يضم شخصين و3 سيدات بتهمة الترويج للأعمال المنافية للآداب بالقاهرة    إحياءً لليالي رمضان 1447.. أمين «البحوث الإسلاميَّة» يتفقَّد المقابلات الشخصيَّة للوعاظ والقراء بالأزهر    بالصور - محافظ أسوان يتفقد 1540 مدرسة استعدادًا للعام الدراسي    ب "التايجر".. ريم سامي تخطف الأنظار بإطلالة أنيقة    متحدث فتح للقاهرة الإخبارية: الاعتراف بالدولة الفلسطينية لحظة تاريخية فارقة    أمير كرارة: معايا صورة ل هنا الزاهد ممكن تدمرها لو نزلتها    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكشف عن لجان تحكيمه    هينسحبوا تمامًا.. 3 أبراج لا تقبل العلاقات السامة «التوكسيك»    "طلاب من أجل مصر" ترحب بدفعة طب الجديدة بجامعة بورسعيد الأهلية (صور)    عاجل- قراران جمهوريان بإنشاء منطقة جرجوب الاقتصادية وتخصيص أراضٍ للتنمية الصناعية    هل يجوز للأخ الزواج من امرأة أخيه بعد الطلاق أو الوفاة؟.. أمين الفتوى يجيب    العوارى: ما يحدث للأبرياء من تدمير منازلهم لا يمت بصلة للأخلاق التي جاء بها الأنبياء جميعا    اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة تتوصل لطفلي طريق الرشيد بغزة.. ووالدتهما: بشكر الرئيس السيسي    رئيس جامعة القاهرة يتلقى تقريرا عن مؤشرات الأداء بمستشفيات قصر العيني    محافظ المنوفية يوجه بزيادة منافذ صرف الأدوية ودراسة تعلية دورين للتأمين الصحي بتلا    وزارة الصحة: تقديم 17 ألف خدمة طبية في طب نفس المسنين    تحذير من أدوية البرد للأطفال دون وصفة طبية    أكثر اللاعبين حصدا للكرة الذهبية عبر التاريخ    موعد أذان الظهر ليوم الإثنين ودعاء النبي عند ختم الصلاة    الدوري المصري بشكل حصري على "أبليكشن ON APP".. تعرف على طريقة تحميل التطبيق    بعد الظهور الأول لهما.. ماذا قال ترامب عن لقائه ب ماسك؟    وزير الخارجية يلتقى مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    أحمد العوضي: لو هتجوز مش هقول.. ومشغول بمسلسل «علي كلاي» لرمضان 2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حاولوا هدم الثورة.. فهدمتهم!
نشر في اليوم السابع يوم 29 - 03 - 2011

هل يمكنك أن تقول (لا) معترضاً أو مختلفاً فى الرأى مع أحد كبار رجال الدولة، هل تعرف شيئاً عن الحقوق المشروعة للتظاهر السلمى وحرية الرأى والتعبير؟ هل بإمكانك أن تختار من يمثلك فى أى انتخابات وأن تشعر بأن لصوتك الانتخابى قيمة؟ هل كنت تشعر بأنك مواطن تتوافر له كل الحياة الكريمة أو الأقل قليلاً من الكريمة ؟ كل هذه أسئلة كان من الممكن أن تسألها للناس قبل 25 يناير، ولا تحصل فى المقابل على أى رد بالإيجاب، لدرجة أن البعض كان يخشى أن يحدثك فى مثل هذه الأمور، فكل مكان له عيون وآذان وليست الحيطان فقط كما اعتدنا أن نقول، فكل نفس زفيراً أو شهيقاً هو محسوب ومعدود عليك.
هذا صحيح فعلا، لقد كان التواجد الأمنى يشكل فى حياة الناس جزءا كبيرا للغاية، كل شىء يتم بموافقة مسبقة من السلطات الأمنية، كل شىء يجب أن يكون بتصريح أو إذن أمنى، كما أن كل شئ مراقب وتحت السيطرة حتى ولو كان ذلك على حساب خصوصياتك، لا يمكنك أن تعبر عن رأيك بسهولة وإلا ستجد نفسك غير مرغوب فيه أمنياً، وبالتأكيد سمعت كثيراً عبارة "لأسباب أمنية".. تلك التى كانت سبباً مباشراً ورئيسياً فى الإلغاء أو الإغلاق أو الاعتقال أو الطرد أو الفصل أو كل ما هو من شأنه أن يضيق الخناق على حياة الأفراد أو يقضى عليها، فى بدايات ثورة 25 يناير قامت وسائل الإعلام الرسمية كعادتها بعمليات التضليل المتبعة منذ عقود فى محاولة استباقية لإخماد المظاهرات وهدم أى شكل من أشكال المطالبة بالحقوق المشروعة، وكان رؤساء تحرير الصحف القومية فى مقدمة تلك الكتائب الإعلامية التى شنت هجوما عنيفا على صفحات جرائدها لتلميع النظام والتجريح فى شباب مصر الذى خرج ليقول كلمة حق ضد فرعون ظالم، إننى الآن أتذكر كيف كانت هذه الصحف تُكرث مساحات كبيرة من صفحاتها للتهجم على كل من يعارض النظام سواء إخوان أو البرادعى وجمعيته أو كل صوت حر ومستقل ينادى برفع الظلم عن الناس ، حتى الصحف المستقلة لم تسلم من حملات التشهير والتجريح التى كان يشنها بعض رؤساء التحرير الحكوميين والتى كانت تصل من بعضهم أحيانا إلى درجة الخوض فى الأعراض والسب والقذف، لكن الأغرب هو أنه وبمجرد سقوط النظام وحل مجلسى الشعب والشورى بدأ كل رئيس تحرير فى إعادة توجيه مسار نفاقه، فبات النفاق موجهاً نحو الشعب والقوات المسلحة، يهاجمون من كانوا يمدحونهم بالأمس.. ويمدحون من كانوا يذمونهم، فى مسرحية هزلية منهم للالتفاف على عقول الناس لعلهم يحتفظوا بكراسيهم لأطول فترة ممكنة.
إننى أشعر بالأسف لحالهم، ليس حباً فيهم ولكن لأنهم لا يجدون ما يهاجمونه الآن بعد أن اعتادوا على الهجوم على من يعادى ولاة نعمتهم، كما أنهم لا يجدون من يمدحوه بعد أن سيق كل الممدوحين إلى السجون، التلون وتغيير الجلد لن يفيدهم .. وحتى اعتذارهم للشعب لن يجدى ، لقد حاولتم مراراً وتكراراً أن تهدموا أن تهدموا كل ثورة إصلاح وأن تخمدوا كل محاولة للتغيير ، لكن هذه الثورة كانت أكبر وأعظم من أقلامكم الملطخة بالنفاق ، لقد استاطعت أن تهدمكم!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.