نظمت كنيسة الأقباط الكاثوليك بأسيوط مؤتمراً ضخماً مساء أمس الخميس، تحت عنوان "فى حب مصر"، والذى انتهى فى الساعات الأولى من صباح اليوم، ضم العديد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى والعديد من القيادات السياسية البارزة، وأعضاء مجلس الشعب السابقين وممثلين للتيارات المختلفة منها الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى رجال الأعمال ومنهم أحمد علام شلتوت وفريد فتحى جورج، وبعض الأساتذة الجامعيين منهم نائب رئيس الجامعة الدكتور مصطفى السعيد والدكتور أحمد يس نصار، كما ضم المؤتمر العديد من الفقرات المختلفة منها كورال الكنيسة وكلمات الضيوف. بدأ المؤتمر بالنشيد الوطنى ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح ثورة 25 يناير، وبدأ الدكتور منير مجاهد منسق حركة "مصريين ضد التمييز" كلمته بنبذه مختصرة عن تاريخ الأقباط والمسلمين بمصر، مؤكداً أن الفترة من 1919 وحتى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970 هى الأفضل فى تجسيدها للروابط بين الأقباط والمسلمين، كما أنه فى تلك الفترة كان يتم تجنيد الشباب للجيش دون النظر إلى ديانتهم، أما فى الفترة التى تلت ذلك فشهدت مصر العديد من السلبيات، وأهمها استخدام الدين فى السياسة ونشأة جماعة الإخوان المسلمين وحزب مصر الفتاة، وشهدت تلك الفترة الاعتداء على كنيستين منها الشرقية عام 1948 وكنيسة السويس عام 1951، وتأسس بعدها نظام الحصص الطائفية وقانون إصلاح الأزهر، وتم تأسيس جامعة مصرية للمسلمين فقط أدى كل ذلك إلى ازدياد الاحتقان. فيما قال الشيخ عماد إمام الجمعية الشرعية بأسيوط، والذى ألقى من منبر الكنيسة خطبة عصماء شملت الأقباط والمسلمين بعنوان "قبول الآخر"، حيث أكد أن الأديان السماوية جميعها نادت بالوفاق والعدل والتسامح والتصالح، ولكن من هو الآخر؟ فنحن نريد أن نخرج إلى الشارع لنقف على المشكلات الحقيقة لكن يجب علينا حينما نسمع أن هناك مشكلة بين الأقباط والمسلمين أن نحتويها، نقف عليها، فكلنا مصريون تظلنا سماء واحدة وتحملنا أرض واحدة. فيما أكد باسم أحد الشباب الذين جاهدوا بميدان التحرير من أجل الثورة أنه لم يكن يفرق بين الأقباط والمسلمين فى الميدان إلا وقت الصلاة، حينما كان يصلى المسلمون، ويقوم بحراستهم الأقباط.