اكتسبت حركة الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس اليمنى، على عبد الله صالح، زخما مع انضمام عدد من القادة العسكريين ومسئولى الحكومة والدبلوماسيين إلى صف المتظاهرين هذا الأسبوع، ورفض المتظاهرون لعرض صالح الأخير بالرحيل عن السلطة بنهاية العام، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة. وقال مسئولون يمنيون وأمريكيون إنه فى الوقت الذى خطط فيه المتظاهرون المناهضون للنظام لجولة جديدة من المسيرات الاحتجاجية الحاشدة اليوم الجمعة، انخرط صالح فى مفاوضات جادة بشأن توقيت وشروط نهاية حكمه لليمن الممتد منذ 32 عامًا لكنهم قالوا إن اتفاقًا لم يتم التوصل إليه، وذلك تجلى فى ظهور صالح الجرىء على شاشة التليفزيون ليتحدث بلهجة يشوبها الاستهزاء بالمتظاهرين المناهضين له، ويعرض العفو عن القادة العسكريين المنشقين إذا ما عادوا إلى صف الحكومة. وذكرت الصحيفة أن صالح تحدث مساء، الأربعاء الماضى، مع أقوى قائد عسكرى يمنى اللواء على محسن الأحمر، الحليف القديم الذى تخلى عنه هذا الأسبوع، ووجه قواته لحماية المتظاهرين وهو القائد العسكرى، الذى ظهر أمس على شاشة التليفزيون ليؤكد أنه لا يسعى لمنصب سياسى وأكده بالقول "الحكم العسكرى فى العالم العربى قد عفا عليه الزمان". واقترحت بعض التقارير أن يتنحى صالح والأحمر فى غضون أيام أو أسابيع لتمهيد الطريق لحكومة انتقالية وصياغة دستور جديد، لكن مسئولا أمريكيا بارزًا قريباً من سير الأحداث فى اليمن قال إن التعقيد الشديد لمجتمع اليمن القبلى و"سياسة شفير الهوية "المعهودة من صالح تدعو إلى الحرص والحذر. وقال مسئول "الافتراض العام هو أن الرئيس عبد الله صالح أيامه معدودة، لكنه يبدو أنه مصر على تحديد هذه الأيام بنفسه"، محذرا من أن المفاوضات بشأن رحيل صالح ليس محادثات تجرى فى غرفة مغلقة، ولكنها مفاوضات ينخرط فيها عشرون أو أكثر من ممثلى الفصائل اليمنية ومصالحهم.