المفتى يطالب مؤسسات المجتمع المدنى بسد احتياجات الفقراء

أكد فضيلة المفتى الدكتور على جمعة، أن مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية فى مصر يجب أن تتحمل مسئوليتها وواجبها الوطنى فى المساهمة فى سد احتياجات الفقراء، وإحداث نقلة تنموية وحضارية لمصر فى عهدها الجديد.
وأضاف خلال لقائه بوفد هيئة الإغاثة الإسلامية برئاسة الدكتور عابد أيوب، مدير مكتب الهيئة بأمريكا، أن الأولوية الآن هى لبرامج التدريب المهنى، وتأهيل الشباب لسوق العمل، وكسر دوائر الفقر والجهل والبطالة والمرض والتصدى بشكل علمى وتنموى منظم لظاهرة أطفال الشوارع والعشوائيات.
وقال فضيلته إن الطاقة البشرية فى مصر معطلة ومهدرة، داعياً مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية إلى مراعاة هذا البعد الهام فى المرحلة القادمة، لافتاً إلى أن المصريين هم رواد العالم فى النشاط الخيرى من خلال تطبيقهم لمبادئ التكافل الإسلامى المختلفة.
من جانبه، أكد الدكتور عابد أيوب أن الإغاثة الإسلامية هى منظمة دولية غير حكومية تعمل فى مجال الإغاثة العاجلة والطوارئ، كما تعمل فى مجال تنمية الشعوب الفقيرة على المدى البعيد، وأضاف أن المكتب قام بوضع خطة عاجلة للمساهمة لتنفيذ برامج ومشاريع تهدف إلى مساعدة المصريين فى اجتياز هذه المرحلة الحرجة وتشمل هذه البرامج تقديم مساعدات مادية وعينية وطبية.
وأكد أيوب أن الإغاثة الإسلامية لا تفرق بين أحد على أساس من دين أو عرق أو لون، وأشار أيوب أن الوفد حرص على اللقاء بفضيلة المفتى لأنه يمثل نموذجاً من القيادات الدينية القلائل فى العالم التى قامت بواجباتها نحو المجتمع المدنى.
وعلى صعيد آخر، أرسل فضيلة المفتى برقية تضامن ومواساة للسفير اليابانى بالقاهرة نوريهورو أوكودا، جاء فيها بالأصالة عن نفسى والشعب المصرى، أعرب لكم عن تضامننا وخالص تعازينا وأصدق مواساتنا لشعب اليابان فى ضحايا الزلزال المدمر، وموجات تسونامى التى ضربت اليابان.
وطالب المفتى البشرية جمعاء، بما فيها مسلمو العالم رجالاً ونساء وجميع الحكومات والهيئات الإسلامية بالتضامن من أجل تقديم كافة أشكال العون لمساعدة إخواننا وأخواتنا فى اليابان، الذين يعانون خسارة فادحة، وآلاماً شديدة فى إعادة بناء دولتهم ومجتمعهم.