حدث ما حدث فى مصر ولا أود أن أذكره أو استفيض فيه لا لأنى أختلف أو أتفق فى بعض منه ولكن لأن الأمر بات مهماً إذ أنه يتعلق ببلدنا الحبيب الذى لا نستطيع أن نرى فيه أيًا من مظاهر التأخر أو الخمول والكسل وبالفعل بدأ الكثير من الشباب بإنشاء مجموعات على المواقع الاجتماعية الأشهر عربياً وعالمياً ووضعوا لها عناوين غاية فى الروعة وامتلات تلك المجموعات بالآراء والمناقشات والموافقات والاعتراضات وجميعها تقطر برحيق بديع ينذر بأن ثمة خيراً آت وبدأ كل منا يدلو بدلوه فمنا من طالب بتحسين التعليم ومنا من طالب بتطبيق المزيد من الحرية فى مجال الإعلام والتعبيرعن الرأى وتوالت المطالب التى تخص إدارات بعينها أو حملات لخدمة وتنظيف مناطق وشوارع معينة ومنا من طالب بإسراع تنفيذ الإجراءات التى تتيح زيادة المرتبات فى كافة القطاعات على مستوى الدولة ووجدت أنى يجب أن أشارك مثل الباقين ولكنى أثرت أن أجد فكرة مميزة وغير مكررة على مستوى العالم لتكون بداية نهضتنا مميزة كإرادتنا وقوتنا. وجدتها تداعب عقلى كلما استدرت أجدها تزداد وتتوهج وبالفعل هى رائعة ولم ترد على لسان أو تعليق أى ممن فى مصر أو خارجها من المصريين المسافرين أو المهاجرين.. كثيرين طالبوا بتحسين التعليم والصحة والإعلام وترك مساحات كافية للإبداع الفكرى والزراعى والصناعى ولكننا لم نفكر فى البذرة الأساسية التى يجب زرعها فينا جميعاً بكافة عقائدنا ومبادئنا ورؤيتنا. الباعث أو الدافع.. لماذا ننجح؟؟؟ ولماذا الآن؟؟؟؟ ولماذا لا يكون على الدوام؟؟؟ يجب أن ننمى فى أنفسنا حب المستقبل والتخطيط الجيد له وهنا أتت الفكرة لدى وهى أن ننشئ فى الحكومة الجديدة التى نأمل أن يعجل الله بها قريباً وزارة تدعى "وزارة الطموح".. أعلم أن الفكرة غريبة وقد يرى البعض أنها لا تساوى التفكير فيها أو قراءتها الآن على تلك الصفحة ولكنها فكرة رائعة إن اعتمدت الوزارة فى عملها على التميز الكامن فى أفكار مميزة للغاية لم يسبق لأحد أن فكر فيها على مستوى العالم ونعمل جميعاً كمصريين على تحقيقها لتعم السعادة ويتم الإنجاز ونحقق كل ما نريد. أعلم أن الكثيرين ممن قرأوا المقال إلى هنا يساورهم بعض من عدم الاقتناع ولكنى حتى أطمئنهم أؤكد أن لى باعثاً أيضاً فى ابتكار تلك الفكرة وهو أحد اللقاءات العادية على إحدى القنوات الفضائية منذ فترة طويلة عن الطموح والنجاح وآمال البشر وهنا طرح الداعية الضيف وهو على شهرة واسعة بين الأوساط الشبابية بعض الصفات الحميدة عن الرسول الكريم محمد "صلى لله عليه وسلم". إذ إنه كان يحب العمل والنجاح ويشجع على الإبداع ويحترم ذوى المواهب وخاصة الشعراء حيث كان هناك صحابى كنايته "شاعر النبى" وفى مرة من المرات وهو جالس مع الصحابة رسم لهم رسماً على الرمل وكان الرسم عبارة عن مضلع ذى أربعة أضلاع ورسم داخله خطاً مائلاً ثلث الخط داخل المضلع وثلثيه خارجه فسأله الصحابة عما يريد أن يخبرهم به بعد أن صعب عليهم تخمين ماهيتة تلك الرسمة فأجابهم النبى أن المضلع هو الحياة الدنيا وأن الخط المائل هو الإنسان وأن الجزء الموجود داخل المضلع هو عمره والباقى خارج المضلع هو أمل الأنسان (طموحه).. ستوقفنى ذلك الحديث الشريف طويل ومنذ أن سمعته عاهدت نفسى ألا أكل عن العمل والطموح والابتكار وقبل كل ذلك الرضا وهو ما أود أن نتحلى به أيضاً والتشبث بتلابيب الصبر فى مواجهة المشكلات التى نحن بصددها أو قد يضعنا فيها القدر. ما أظنه أن يلقى اقتراحى البسيط اهتمام كل من يهمه الأمر الآن وأن يأخذ طريقا للتنفيذ فى الوقت المناسب بالرغم من غرابته بعض الشىء ولكن ما أؤمن بتحقيقه دون شك أننا على استعداد تمام أن يعمل كل منا بجد واجتهاد ليحقق ما يريد ونجد أن قلب كل منا قد تحول إلى "وزارة طموح".