أعلنت الصين اليوم أنه من المقرر استكمال تشييد مركز إطلاق فضائى جديد فى مدينة ونتشانغ على الساحل الشمالى الشرقى لمقاطعة هاينان الاستوائية الجنوبية، بحلول عام 2013، ويعد هذا المركز هو الرابع من نوعه فى البلاد. وذكرت مصلحة الدولة الصينية للفضاء أن الصين كانت قد بدأت فى بناء موقعها الأول لإطلاق الصواريخ فى مدينة جيوتشوان بمقاطعة قانسو الصحراوية شمال غرب الصين فى عام 1958، وبعد ذلك بعامين أطلقت البلاد صاروخها الأول. وأصبح مركز جيوتشوان لإطلاق الأقمار الصناعية المركز الوحيد المخصص لإطلاق المركبات الفضائية المأهولة فى البلاد منذ إطلاق مركبة (شنتشو-5) فى أكتوبر من عام 2003، كما يمكن استخدامه لإطلاق محطة فضاء. وفى آخر تحديث للتكنولوجيا، أصبح فى الإمكان تجميع صاروخ واختباره فى الوضع الرأسى ثم نقله مع المركبة الفضائية بشكل رأسى. وفى عام 1966، شيدت البلاد ثانى مركز للإطلاق الفضائى فى مدينة تاييوان عاصمة مقاطعة شانشى شمال البلاد، ويقع المركز الذى تحيطه الجبال من جميع الجوانب على ارتفاع 1500 متر. وبدأ تشغيله بشكل طبيعى فى عام 1968، وتم تخصيصه لإطلاق الأقمار الصناعية، وبالفعل تم عبره إطلاق أول قمر صناعى للأرصاد الجوية فى الصين "فنغيون - 1ايه" يوم 7 سبتمبر من عام 1988. ويستطيع المركز إطلاق أقمار صناعية إلى المدارات المتوسطة والمنخفضة، وقد أطلق بنجاح ثمانية أنواع من الأقمار الصناعية إلى الفضاء من بينها أقمار صناعية للأرصاد الجوية، وأقمار "إيريديوم الصناعية للاتصالات"، وأقمار صناعية للموارد الأرضية. أما المركز الثالث فتم تشييده أواخر الثمانينات فى مدينة شيتشانج فى مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين، ويهدف أساساً إلى إطلاق صواريخ ذات دفع قوى وأقمار صناعية تدور فى مدار أرضى. ويمتلك مركز شيتشانج منصتى إطلاق، إحداهما لإطلاق أقمار اتصالات وأقمار أرصاد جوية تدور فى مدار أرضى على متن صواريح "لونج مارش سى زد- 3"، والأخرى لإطلاق مركبة الإطلاق المربوطة بصواريخ "لونج مارش سى زد -3". وفى يوم 16 يوليو من عام 1990، أطلقت أول مركبة فضاء محمولة على صاروخ "لونج مارش سى زد - 2" بنجاح من شيتشانج، ونقلت قمراً صناعياً باكستانيا للتجارب العلمية وقمرا صناعيا صينيا إلى مداريهما. وقامت مواقع الإطلاق الثلاثة هذه بأكثر من 100 عملية إطلاق فضائى لتنقل أكثر من 100 قمر صناعى إلى الفضاء، وبالنسبة للمركز الرابع الجديد، فسيستخدم أساسا لإطلاق أقمار اصطناعية متزامنة، والأقمار الثقيلة، ومحطات فضائية كبيرة، وأقمار لسبر الفضاء العميق.
