تشهد اليونان، اليوم الخميس، إضرابا عاما يشل الخدمات العامة ورحلات القطارات والسفن وسيعرقل أيضا بعض الرحلات الجوية الداخلية ونشاط المستشفيات الحكومية والمدارس. ودعت نقابات يونانية الى التحرك العمالى ل24 ساعة، احتجاجا على اقتطاعات جديدة فى الموازنة وخطط لتغير قواعد المشاركة فى التعبئة والاضرابات. وستنظم تظاهرات منفصلة فى اثينا ومدن رئيسية خلال اليوم. ويستهدف التحرك الموازنة الأخيرة التى سيصوت عليها البرلمان فى 22 ديسمبر، وتفرض وزارة المال اليونانية ضرائب مرتفعة بهدف جمع فائض موازنة يوازى 3,8 % من الناتج المحلى الاجمالى، باستثناء مدفوعات الديون فى 2018. وتطالب الجهات الدائنة وهى الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى باعادة النظر فى قانون العمل، وتشترط مشاركة عمالية اكبر من اجل الدعوة لاضرابات على مستوى النقابات. ويتعين على اليونان تحقيق أهداف قاسية هذه السنة، اذ ان الهدف الذى حدده الدائنون للفائض هو 3,5%، بارتفاع 1,75% هذا العام. وقالت الوزارة الشهر الماضى أنه تم تحقيق "مساحة مالية" كافية للسماح باقتطاعات ضريبية بعد 2018، موعد خروج اليونان من ثالث صفقة مساعدة بمليارات اليوروهات بدعم من الاتحاد الأوروبى.