أعرب الكاتب محمد سلماوى، أمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، عن استياء وغضب أدباء وكتاب القارات الثلاث من القرار الأهوج وغير المسئول للرئيس الأمريكى دونالد ترامب إعلان القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، ضاربًا عرض الحائط بترسانة هائلة وممتدة عبر السنين من القرارات الدولية التى تؤكد حق الشعب الفلسطينى فى أرضه، وتحظر العبث بهوية ومصير الأراضى التى تقع تحت الاحتلال. وقال سلماوى إن هذه الخطوة ستساعد الاحتلال الصهيونى على تثبيت وجوده، وإعطائه شرعية ليست له وإضعاف فرص الشعب العربى الفلسطينى فى التخلص من الاحتلال.
وأضاف أن الحق العربى باقٍ وستظل الملايين من الشعب الفلسطينى التى شردت فى المنافى تحلم بالعودة إلى ديارها تنفيذًا للقرارات الدولية الملزمة التى صدرت طول أكثر من سبعين عامًا.
ونبه أمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية إلى الخطورة التى ستترتب على خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث ستثير مشاعر أكثر ثلاثة مليارات من المسلمين والمسيحيين الموزعين على مختلف دول العالم، فى الشرق والغرب والشمال والجنوب، والذين يعتبرون القدس مدينتهم المقدسة التى حارب من أجلها أجدادهم، وسوف تعم العالم موجة من العنف لا يستطيع أحد أن يعرف مداها، ولا يقدر على صدها، لأن أخطر الأفعال هى تلك التى تتحدى المشاعر الدينية للناس.
وتابع أن المجتمع الدولي، وعلى رأس أمريكا، ملزم بإيجاد صيغة للتعايش على أرض فلسطينالمحتلة، يقل معها خطر الإرهاب أو يزول تمامًا، ولا تميل ناحية طرف على حساب الآخر، وتراعى الحقوق التاريخية للفلسطينيين وملكياتهم للأرض والمنازل وللتاريخ والجغرافيا والثقافة والتراث، وقد قدم العرب عدة مبادرات فى هذا الشأن، حرى بالمحتل الصهيونى ومن يقفون معه أن ينظروا إليها بشكل جديٍّ، وأن تكون قاعدة لتفاوض عادل يصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف، بدلا من تلك الاستهانة غير المقبولة بمشاعر وعقائد الناس ممالأة لدوائر النفوذ السياسى الأمريكية.