"ربنا ما يكتب على أى أب فى الدنيا، يشاهد نجله يتألم أمامه وهو عاجز عن فعل شيئ له، شعور صعب لا توصفه أى كلمات، بنتى الوحيدة بين الحياة والموت بقالها 3 أيام تنازع الموت ليلا، وبعت كل ما أملك لعلاجها، وليس باستطاعتى شيء، علاجها غالى ومكلف ويوميا قلبى يتقطع عليها، فهى أصغر أطفالى وأعزهم لقلبي".. بهذه الكلمات وجه "سلامة عبد الله مجاهد" 46 سنة عامل باليومية، مقيم جزيرة سعود مركز الحسينية بالشرقية، استغاثة للمسئولين بوزارة الصحة ومديرية الصحة، بمحافظة الشرقية، أملا فى علاج نجلته "هدى" 9 سنوات، تعانى من ورم سرطانى إنتشر فى أنحاء صدرها. يقول الأب المكلوم ، أعمل باليومية وليس لدى دخل ثابت، ربنا يعطينى رزق أبنائى يوما بيوم، ولدى 4 أبناء، "هدى" أصغرهم، كانت فى المعهد الدينى ومتفوقة ولا تشتكى من أى شىء، وصباح يوم شم النسيم الماضى، شعرت بألم شديد برجلها اليمنى، ذهبت بها إلى المستشفى العام بالحسينية، أفادنى الطبيب أنها تعانى من هشاشة فى العظام ولا بد من التدخل الجراحى وإجراء عملية لها، وفتح رجلها وأخذ عينة وحللها، ولم يفدنى بما تعانى منه نجلتى، وبعدها أخبرنى أنها تعانى من بكتريا بالجسم. ويتابع الأب: بعدها توجهت بالطفلة إلى طبيب خاص، وطلب منى حضورها إلى مستشفى للأورام بالإسماعيلية، وبعد توقيع الكشف عليها، نصحنى بسرعة نقلها إلى مستشفى 57357، موضحا أن الإهمال الطبى فى إجراء العملية الأولى هو السبب فى ذلك. لم يتمالك نفسه من الدموع قائلا: أخذتها إلى مستشفى 57357 ، بالقاهرة وفى البداية رفضوا قبولها، وعندما رأو حالتها، دخلوها غرفة العمليات وتم إجراء عملية بتر لرجلها اليمنى، على مرتين بتر الرقبة فى عملية ثم بتر المفصل فى عملية ثانية. ثم ينهمر فى الدموع قائلا: بعد إجراء العملية قرر لها الأطباء أخذ 18 جرعة كيماوى، بعدها الورم إنتشر فى صدرها، وتم خروجها من المستشفى، بحجة عدم وجود علاج لها، ونقلتها للمنزل كى تموت فى حضنى، أنا رجل عامل باليومية بعت كل ما أملك لعلاجها، وليس لدى فلوس لعلاجها بمستشفى خاص، وهى أخر العنقود وأعز أبنائى وعاجز مش قادر أعمل لها حاجة، كل ما تتوجع أصرخ من قبلى. فيما قالت الطفلة "هدى" أنا بحب مصر ونفسى أخف علشان أقدر أعمل لها أى حاجة حلوة، أنا كل يوم أصحى بالليل ولا أستطيع النوم مرة أخرى من الألم ونفسى أتعالج وأخف وشعرى يرجع تانى زى الأول وأذهب للمدرسة. للتواصل مع الحالة على رقم والد الطفلة 01012522515
