أدانت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأربعاء، الجنرال راتكو ملاديتش، بتهمة ارتكاب إبادة فى سريبرينيتسا، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، وهو حكمًا قضائيًا تاريخيًا انتظر من قضاة جرائم الحرب التابعين للأمم المتحدة، ضد القائد السابق لجيش صرب البوسنة، الجنرال راتكو ملاديتش، المتهم بارتكاب أسوأ أعمال وحشية فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكان مدعون قضائيون - حسبما نقلت عنهم صحيفة (التليجراف) البريطانية – قالوا إن ملاديتش لعب دورًا محوريًا فى حملة وحشية للتطهير العرقى بهدف إقامة صربيا الكبرى، وذلك خلال حرب البوسنة الوحشية (1992-1995) والتى أودت بحياة مائة ألف شخص وتركت أكثر من مليونى آخرين بدون مأوى. وأضافت الصحيفة، أن ملاديتش، البالغ 74 عامًا، متهم ب11 تهمة تتضمن الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتى ارتكبها خلال التفكك الفوضوى لدولة يوغوسلافيا السابقة عقب انهيار الشيوعية فى عام 1990. وفى السياق ذاته، ذكرت التليجراف، أن الحكم القضائى والعقوبة المحتملة التى أدانته بها المحكمة الجنائية الدولية بشأن يوغوسلافيا السابقة، التى شكلتها منظمة الأممالمتحدة لمحاكمة مجرمى الحرب، تشكل تتويجًا لقضية امتدت 22 عاما ضد ملاديتش، الذى أطلق عليه "جزار البوسنة". ولفتت الصحيفة، إلى أن قرار المحكمة المنتظر صدوره، الأربعاء القادم، سيكون الحكم قبل الأخير فى القضية، حيث تستعد المحكمة لإغلاق ملف القضية فى 31 ديسمبر المقبل، بعد مرور أكثر من عقدين على فتح ملف القضية. وأُدين ملاديتش، على وجه الخصوص، حول دوره فى قيادة قوات صرب البوسنة، الذين اجتاحوا المناطق الآمنة لمدينة سربرنيتشا التى تقع شرق البوسنة والهرسك، فى منتصف عام 1995، كما اتُهم القائد العسكرى السابق لصرب البوسنة، أيضا، بإصدار أوامر بالقصف وإطلاق الرصاص على العاصمة البوسنية، سراييفو، فى حملة استمرت 44 شهرًا، قُتل خلالها 10 آلاف شخصًا، أغلبهم مدنيون، فيما اعتبرت محكمتان دوليتان، أعمال القتل التى تسبب بها ملاديتش أسوأ أعمال وحشية ارتُكبت فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وصُنفت كإبادة جماعية. حالة من الفرحة عقب حكم ادانة الجنرال الصربى السابق
العشرات يتابعون البث الحى لجلسة محاكمة الجنرال الصربى السابق
